تعد المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة، الدول الثلاث التي تعاملت بصورة احترافية في رفع الوعي المجتمعي للحصول على لقاح التطعيم ضد الفايروس التاجي، فبعد قرارات الوزير البريطاني المكلف بالإشراف على توزيع لقاحات مضادة لفايروس كورونا المستجد، وإمكانية منع المرافق العامة دخول الأشخاص الذين لا يحصلون على التطعيم ضد الفايروس التاجي، اتخذت الولاياتالأمريكية ذات الخطوات الإجرائية الصحية، وفي أغسطس تنهج المملكة نفس الخطوات بحزم فلن يُسمح لغير المحصنين من فايروس كورونا المستجد بدخول المنشآت والمراكز التجارية والمولات، إذ يشترط أن يكون المتسوق محصنا بجرعتين، أو محصنا بجرعة واحدة، أو محصنا متعافيا حسب الحالة في تطبيق توكلنا، وتستثنى من ذلك الفئات غير الملزمة باللقاح عمرياً أو صحياً. وكشف مراقبون من وزارة التجارة وعاملون في الميدان ل«عكاظ»، أن الممارسات ال4 التي تؤدي للتزاحم داخل وخارج المنشآت التجارية ممنوعة، وهي دعوة نجوم الشاشات والميديا، وحفلات افتتاح المحلات والأسواق، والمسابقات التجارية التي تستدعي الحضور، ومناسبات تدشين منتجات أو خدمات. وأكدوا متابعة الالتزام بالاحترازات الوقائية متواصلة من زيارة تفتيشية ورصد المخالفات الفورية والمخالفين بالتعاون مع الأمانات وشرط المناطق. وكانت السعودية اتخذت إجراءات عدة في هذا الشأن تمثل المرحلة قبل الأخيرة من عودة الحياة الطبيعية في مواجهة فايروس كورونا المستجد، ولغرض الحفاظ على الصحة العامة؛ اعتمدت الجهات العليا، اشتراط التحصين (المعتمد من وزارة الصحة) ابتداءً من 1 أغسطس 2021، ويمنع دخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي الا بالتحصين، وعدم دخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، ومنع دخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواءً لأداء الأعمال أو المراجعة، وعدم دخول أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة ومنع استخدام وسائل النقل العامة. وصف خبير سياسات الأدوية والأبحاث في المركز الوطني في جمهورية الصين الشعبية، نائب رئيس منظمة التيقظ الدوائي في الشرق الأوسط عضو لجان الأخطاء الدوائية في منظمة الصحة العالمية الدكتور ثامر الشمري ل«عكاظ» الإجراءات الجديدة القادمة أنها جزء من إدارة الأزمة التي اتسمت بها السعودية بالنهج التكاملي لمنظومة العمل الحكومي والأهلي والتطوعي، وغايتها في المقام الأول الحفاظ على الصحة العامة وفق المعايير المعتمدة، إلى جانب دعم جهود الدول والمنظمات الدولية، خصوصا منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفايروس ومحاصرته والقضاء عليه. وأضاف أن إدارة المملكة الصحية تميزت بالتقصي والتدقيق لمهددات الصحة، وتقييم درجة المخاطر، والتأهب بتدابير وقائية حازمة في تنفيذها، لذلك دفعت نتائج متابعة مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة لمستوى الإصابة بفايروس بمدينة ووهان الصينية، إلى استجابة المملكة المبكرة لمواجهة تداعيات الفايروس، وصدر الأمر السامي بتاريخ 26 يناير2020 بتشكيل اللجنة العليا الخاصة باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لمنع انتشار الجائحة وتضم في عضويتها 24 جهازاً حكومياً حتى وصلت اليوم للمراحل الأخيرة قبل أن تعلن المملكة السلامة العامة بشكل كامل من الفايروس. وزاد الشمري أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لغرض الحفاظ على الصحة العامة؛ مثل اشتراط التحصين المعتمد من وزارة الصحة، تزامن مع عودة الحياة بشكلها الطبيعي تدريجياً مع الإبقاء على بعض الإجراءات حفاظاً على السلامة، واستطاعت المملكة تجاوز أزمة جائحة فايروس كورونا المستجد بأقل الخسائر في ظل الجهود التي بذلتها الدولة لحماية المواطنين والمقيمين. وتواصل وزارة الصحة تقديم جرعات التطعيم ضد فايروس كورونا المسجد مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين، من خلال الحجز المسبق في تطبيق «صحتي»، وخصص لهذه الخدمة مواقع في مختلف مناطق المملكة، في الوقت الذي تتابع الأجهزة المعنية بالصحة العامة مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية في مختلف المواقع. عودة الحياة.. تدريجياً ممنوع دخول غير المحصنين نشاط اجتماعي اقتصادي ترفيهي ثقافي رياضي خاصة منشآت حكومية مرافق تعليمية