كشفت تقارير إعلامية يمنية، أن مليشيا الحوثي حولت «أقبية» منازل قياداتها في عدد من المحافظات إلى سجون سرية وزنزانات لتعذيب المختطفين والمخفيين قسراً، وأكدت أن قبو منزل القيادي أحمد راوية في محافظة ذمار يعد أحد السجون السرية التي يقبع بها العشرات من المختطفين. ونقلت «وكالة خبر للأنباء» عن مصادر قولها: إن راوية يبتز المعتقلين وذويهم ويهددهم بالقتل ويطلب فدية مالية عن كل سجين مقابل الإفراج عنه شريطة عدم الحديث عما دفعوه، كما يشرف على تعذيب المعتقلين في منزله. وقدرت منظمات يمنية عدد السجون السرية الحوثية بنحو 500 سجن في مختلف المحافظات، تقع غالبيتها داخل منازل قيادات حوثية كبيرة في صنعاء وذمار وعمران، وقالت إن السجون الحكومية المعتمدة لم يودع فيها إلا من يحال إلى المحكمة وأصحاب الجنايات، أما من هم تحت التعذيب من المختطفين فيتم الزج بهم في سجون مستحدثة. وتوفي أكثر من 150 مختطفاً تحت التعذيب في سجون الحوثي أغلبهم في سجون قيادات المليشيا في العاصمة، بحسب إحصاءات منظمة سام للحقوق والحريات. وكانت رابطة أمهات المختطفين اليمنية، كشفت الشهر الماضي عن وضع المليشيا 100 مختطف ومخفي قسراً في محافظة الحديدة في (كونتيرات معدنية)، محذرة من تعريض حياتهم للخطر.