اختطف وباء كورونا أمس الأول فيلسوف الحداثة العربية المفكر المغربي محمد سبيلا (1942 - 2021)، وفقد المشهد الفكري العربي والإنساني أبرز رموزه التنويرية، التي أثرت المكتبة العربية بالمؤلفات المفككة لمعوقات التحديث، وعزز حضور السجال الفلسفي ومفاهيمه حول إرهاصات التحولات في المجتمعات، إضافة لترجماته لأعمال نخبة من رموز الفكر الفلسفي الأوروبي، خصوصاً الفرنسي والألماني، ويعد ممن وفّق بين الحداثة والعقلانية، ومن أبرز أعماله: مدارات الحداثة، 1987م، عكاظ، الرباط. سلسلة كراسات فلسفية، توبقال، الرباط، 1991. الأيديولوجيا: نحو نظرة تكاملية. المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 1992. الأصولية والحداثة، 1998م. المغرب في مواجهة الحداثة، منشورات الزمن، الرباط، 1999. الحداثة وما بعد الحداثة، 2000م. للسياسة بالسياسة، 2000م. أمشاج، 2000م. دفاعاً عن العقل والحداثة، 2002م. زمن العولمة في ما وراء الوهم، 2005م. حوارات في الثقافة والسياسة، 2006م. في الشرط الفلسفي المعاصر، 2007م. مخاضات الحداثة، 2007م. الأسس الفكرية لثقافة حقوق الإنسان. 2010م في تحولات المجتمع المغربي، 2011م. الشرط الحداثي، 2020م. دار خطوط وظلال. الأردن ومن ترجماته؛ الفلسفة بين العلم والأيديولوجيا، ألتوسير، ترجمة م.سبيلا، منشورات مجلة أقلام، الرباط، 1974. كانت أولى ترجماته سنة 1974م. التقنية-الحقيقة-الوجود لمارتن هايدجر سنة 1984م. التحليل النفسي لبول، بول لوران أسون، ترجمة م. سبيلا، دار الأمان، الرباط، 1985. نظام الخطاب، ميشيل فوكو، ترجمة م. سبيلا دار التنوير، بيروت، 1986. تساؤلات الفكر المعاصر، مجموعة من الكتاب، ترجمة م. سبيلا، دار الأمان، الرباط، 1987. حوارات الفكر المعاصر، مجموعة من الكتاب، ترجمة م. سبيلا، سوبيادر، الرباط، 1989. التحليل النفسي لكاترين كليمان 2000. الفلسفة الحديثة من خلال النصوص، ترجمة واختيار محمد سبيلا وعبد الله بنعبد العالي، دار الأمان، الرباط، 1990. وأسهم الراحل في التأليف المدرسي والجامعي بمجموعة من الكتب المدرسية منها مباهج الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا، والفلسفة الحديثة وسلسلة دفاتر فلسفية بالاشتراك مع الدكتور عبد السلام بنعبد العالي، واشتغل على عدد من المواضيع السوسيولوجية والسيكولوجية الأنثروبولوجية والفلسفية. ولد سبيلا في مدينة الدار البيضاء (شمال) عام 1942، ونال المفكر المغربي عضوية اتحاد كتاب المغرب عام 1967، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في 1974، ثم تابع دراساته الفلسفية بجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة السوربون بباريس، وعمل أستاذاً للفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بالرباط، وشغل منصب رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس ما بين 1972 و1980، وترأس «الجمعية الفلسفية المغربية»، ما بين 1994 و2006.