كشف وزير اللقاحات والتطعيم البريطاني ناظم زهاوي أمس أن جميع أطفال المملكة المتحدة قد يحصلون على اللقاح المضاد لكوفيد-19 بحلول نهاية السنة الحالية، في مسعى يهدف إلى الحد من تفشي الفايروس المسبب للوباء العالمي. وأعلنت الحكومة البريطانية، أمس (الإثنين)، أنها تخطط لتطعيم الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً، المصابين بأمراض مزمنة وخطرة. وذكر زهاوي أن الحكومة البريطانية بانتظار مزيد من البيانات في شأن سلامة اللقاح على الأطفال، خصوصاً بعدما برزت مخاوف من أن تلقيحهم باللقاحات القائمة على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، كفايزر-بيونتك، وموديرنا، قد يصيب بعضهم بالتهاب العضلة القلبية. وكانت أبحاث أجراها باحثون في عدد من الجامعات البريطانية ذكرت الشهر الماضي أن واحداً فقط من كل 500 آلاف من الشبان فوق سن 18 عاماً يمكن أن يموت بالفايروس. ويقول العلماء الرافضون لتطعيم الصغار إن مخاطر إصابتهم بأي مضاعفات جانبية أكبر من مخاطر إصابتهم بالفايروس نفسه؛ على النقيض من البالغين الذين تعتبر مخاطر التطعيم بالنسبة اليهم أقل كثيراً من مخاطر إصابتهم بالفايروس، لأن الإصابة يمكن أن تؤدي بالشخص البالغ إلى التنويم في المشافي، أو الوفاة. ويعتقد بأن الحكومة البريطانية تنتظر مزيداً من البيانات من التجارب السريرية على تطعيم الأطفال، وبيانات من الدول التي بدأت فعلياً تطعيم أطفالها، قبل أن تطرح برنامجاً لتطعيم أطفال بريطانيا. وعلاوة على المخاوف المتعلقة بسلامة اللقاح على الصغار؛ فإن أجسام الأطفال وأجهزة مناعتهم تتصرف بطريقة مختلفة عن الكبار. ويعني ذلك أنهم بحاجة إلى علاجات مختلفة إذا حصلت مضاعفات غير مرغوبة من التطعيم. وقد يحتاج الأطفال إلى حجم مختلف من الجرعات، وحجم الإبرة المستخدمة في حقن اللقاح، طبقاً للطول، والوزن، والعمر. ولذلك لا يتم عادة تطعيم الأطفال إلا بعد تدوين بيانات كاملة عن سلامة اللقاح لدى السكان البالغين.