ارتفعت التقديرات الخاصة بحجم سوق اللقاحات العالمية أمس إلى نحو 100 مليار دولار خلال 2021. ويعتقد أن أكبر الرابحين في هذه السوق هي شركات موديرنا وفايزر-بيونتك الأمريكيتان، وساينوفاك وساينوفارم الصينيتان. وذكر باحثون من جامعة مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية أمس أن الحكومات الغربية استثمرت ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في تمويل أبحاث شركات اللقاحات. وإذا أضيفت إلى ذلك قيمة العقود التي وقعت مسبقاً لشراء اللقاحات، فإن تلك الاستثمارات الحكومية ترتفع إلى 50 ملياراً. ويتوقع أن تصل أرباح فايزر-بيونتك هذا العام إلى 26 مليار دولار؛ فيما يتوقع أن تحصد شركة موديرنا- التي حصلت على تمويل سخي من الإدارة الأمريكية بحدود 4.1 مليار دولار- نحو 19 ملياراً من مبيعات لقاحها هذا العام. لكن شركة أسترازينيكا الإنجليزية أعلنت أنها لن تحقق أي ربح من مبيعات لقاحها في أتون الأزمة الوبائية العالمية. ويقول الخبراء إن اللقاحات الصينية أغلى سعراً من نظيراتها الغربية. وفي دراسة قام بها علماء جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو؛ توصل الباحثون إلى أن لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك لا يؤثران على حليب الأم المرضعة. وتم فحص عينات أخذت من سبع مرضعات بعد يومين من تطعيمهن. ولم يتم العثور على أي أثر للقاح في حليبهن. وفي تقرير أصدرته المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها (الثلاثاء)؛ قال علماؤها إن منافع لقاحات كوفيد-19 القائمة على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA تفوق مخاطر إصابة الصغار والشباب بمرض التهاب العضلة القلبية. وكانت المراكز المذكورة تلقت بلاغات عن إصابة نحو 1200 شخص بالتهاب في عضلة القلب بعد حصولهم على لقاحي موديرنا وفايرز-بيونتك، من بين 296 مليون جرعة تم استخدامها من هذين اللقاحين حتى 11 يونيو الماضي. وفي جنوب أفريقيا؛ التي تشهد تفشياً فايروسياً يعد الأكثر تسارعاً في العالم، قالت السلطات إن العدد المتزايد من الوفيات الناجمة عن فايروس كوفيد-19 لم يقنع أفراد الشعب بضرورة الخضوع للتطعيم. وأضافت أنه على رغم تجاوز عدد وفيات البلاد 60 ألفاً، إلا أن شيوع الأكاذيب المتعلقة بمخاطر اللقاحات جعلت الحكومة عاجزة عن تطعيم 50% من السكان، وهو الهدف الذي أعلن الرئيس سيريل رامافوزا أنه يريد تحقيقه قبل حلول نهاية السنة الحالية. ويتمسك قطاع كبير ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاماً بأنهم لن يخضعوا للقاحات كوفيد-19، على رغم أنهم المجموعة التي اعتبرت الحكومة أنها يجب أن تكون لها أولوية التطعيم على بقية الشرائح العمرية الأخرى. ونقلت بلومبيرغ عن دوليسي بيترسون البالغة من العمر 93 عاماً، من أحد أحياء جوهانسبيرغ، قولها إنها طوال حياتها لم تعانِ مرضاً، وإنها مترددة حيال لقاح كوفيد-19، لأنها لا تعرف من أي مادة تمت صناعته. وأضافت أن الكلام المتداول شفاهة عن اللقاحات هو سيد الموقف الشعبي في جنوب أفريقيا. أدوية منع «التهاب المناعة» تقلص وفيات كوفيد ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الأول أن إعطاء مزيج من العقاقير المانعة للالتهابات يمكن أن يقلص الحاجة إلى التنويم، واحتمالات وفاة المصابين بكوفيد-19. وأضافت، في بيان (الثلاثاء)، أن وصف عقارين من الأدوية التي تمنع ظهور بروتين إنترلوكين-6 في جهاز المناعة البشري من شأنه تقليص الوفاة والحاجة إلى جهاز التنفس الاصطناعي لدى المصابين بالفايروس. وأشارت إلى أن هذه التوصية جاءت بعد 27 محاولة تطوع لها نحو 11 ألف شخص. وأوضحت أن المزج بين العقارين المشار إليهما يؤدي إلى خفض احتمالات وفاة المريض بنسبة تبلغ 17%. وترتفع النسبة إلى 21% لدى المرضى غير الخاضعين للتنفس الاصطناعي. وتشير الدراسة التي نشرت بهذا الشأن في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية إلى أنها تمت بالتعاون بين المنظمة وأطباء جامعات الملك، وبريستول، ولندن، ومستشفى غاي وسانت توماس في العاصمة البريطانية (لندن).