أعلنت قيادات قوات أمن الحج جاهزيتها لتحقيق أمن حجاج بيت الله الحرام وسلامتهم خلال موسم حج هذا العام 1442ه، بما يحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة الرامية إلى توفير كامل الطاقات الآلية والبشرية أمام ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة محفوفة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والسلامة. وأكدت خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عُقد اليوم في مقر المركز الوطني للعمليات الأمنية «911» بالعوالي في مكةالمكرمة أن وزارة الداخلية تضطلع بمسؤوليات من خلال مواسم الحج تتمثل في مسؤوليات تنظيمية وأمنية. وأكد نائب مدير الأمن العام قائد قوات أمن الحج اللواء زايد بن عبدالرحمن الطويان أن وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام والقطاعات المشاركة أكملت استعداداتها لأداء مهامها الموكلة إليها خلال فريضة الحج لهذا العام بمشيئة الله بأمن وسلامة، لافتا النظر إلى أن قرار تحديد أعداد الحجاج كان قرارا صحيا نظرا لمخاطر جائحة كرونا، مؤكدا أن المملكة تستطيع إدارة الحشود البشرية بالملايين ولكن جائحة كورونا كانت هي السبب في تحديد أعداد الحجاج، وبناء عليه أعدّ الأمن العام خُطَطه على هذا الأساس، مؤكدا أنه لن يُسمح بالدخول إلى منطقة المسجد الحرام أو المشاعر المقدسة إلا بتصريح سواء كان الشخص محرما أو غير محرم، وذلك من خلال طوق أمني تم إنشاؤه على مداخل مكة والمشاعر المقدسة. واستعرض اللواء الطويان أبرز ملامح خطة حج هذا العام، ومنها استقبال الحجاج في مداخل مكةالمكرمة من خلال 4 مداخل وهي: طريق الشميسي والتنعيم ومدخل طريق السيل ومدخل طريق الهدا، إضافة للقادمين بالقطار، حيث ستتم عمليات الفرز والتأكد من التصاريح اللازمة ثم ستقلهم الحافلات من هذه المواقع، ولن يُسمح لأي شخص بالاتجاه بشكل فردي مباشرة إلى الحرم وإنما يتجه للمواقع آنفة الذكر ليتم النقل بالحافلات من هناك بشكل نظامي يومي7 و 8 ومن ثم سيتم الفرز في ساحة الجمرات من خلال ترتيبات خاصة يُعتمد فيها على ألوان وسائل النقل. وأفاد اللواء الطويان أنه سيتم إصدار تصاريح خاصة للعاملين في الحج مربوطة بتطبيق «توكلنا» حيث يشترط في الشخص أن يكون محصنا. وشدد الطويان على أن من يخالف التعليمات أو الإجراءات التي تم وضعها لتنظيم حج هذا العام ستطبق عليه الأنظمة والعقوبات، مؤكدا الجاهزية التامة لقوات الأمن لأداء مهامهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام. من جانبه قدّم مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق اللواء عبد العزيز بن مسعد عرضا موجزا لمهام أمن الطرق، لافتا النظر إلى أن أمن الطرق مسؤول عن الطوق الأمني على مداخل مكةالمكرمة، إضافة إلى مشاركته في الطوق الأمني حول المشاعر المقدسة من خلال 10 مراكز، وكذلك قوات الضبط الأمني التابعة له في جميع المحاور في العاصمة المقدسة. وأشار اللواء المسعد إلى أنه تم في حج هذا العام استحداث قوة للدوريات السرية تعمل بشكل متواصل ومستمر للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية لسالكي الطريق، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة من خلال التطبيقات الإلكترونية وغيرها ومراقبة المركبات بشكل إلكتروني للتأكد من دخولها بشكل نظامي، مشددا على أهمية الالتزام من قبل الجميع، حيث لن يُسمح لأي شخص لا يحمل تصريحا بالدخول وستطبق على المخالفين الإجراءات النظامية. من جانبه أكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمود بن سليمان الفرج أن المديرية العامة للدفاع المدني أكملت استعداداتها وجاهزيتها لتطبيق جميع الخطط العامة والتفصيلية وخطة الطوارئ لحج هذا العام. وبيّن أن الخطة تتضمن عددا من الجوانب، منها الجانب الوقائي الذي يُعنى بتأمين جميع متطلبات السلامة واشتراطاتها في جميع مواقع وجود الحجاج بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة من خلال مواقع التجمع الأربعة المحددة لاستقبالهم، إضافة إلى المواقع الإنشائية وتأمين وسائل السلامة فيها للوقاية من الحريق -لاقدر الله-، كما سيتم تأمين دوريات للأمن والسلامة للمحافظة على أمن وراحة الحجاج وأماكن وجودهم على مدار الساعة، مشيرا إلى أن من جوانب الخطة تمركز وحدات الدفاع المدني في جميع مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة والمسجد الحرام مزودة بالكوادر البشرية المؤهلة والآليات الحديثة، كما أن هناك قوة التدخل السريع في حالات الطوارئ. وبيّن اللواء الفرج أن هناك منظومة متكاملة بين المديرية العامة للدفاع المدني وجميع الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة بالحج لتنفيذ المهام المطلوبة منها في هذا المجال من خلال مركز تنسيق الطوارئ الذي يضم كل الجهات العاملة بالحج. من جهته أوضح قائد قوات الجوازات في الحج اللواء صالح بن سعد المربع أن المديرية العامة للجوازات تشارك في تنفيذ المهام المناطة بها، حيث شُكلت لجان إدارية موسمية تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للعمل في أربعة مراكز موجودة بمداخل مكةالمكرمة وهي: مركز الشميسي، ومركز التنعيم، ومركز البهيتة، ومركز الكر، لإصدار القرارات الإدارية (الفورية) بحق الناقلين المخالفين لنقلهم حجاجاً دون تصاريح حج والمطالبة قضائياً بمصادرة وسيلة النقل وتأييدها من صاحب الصلاحية خلال 24 ساعة. وبيّن أن العقوبات النظامية الصادرة بحق كل من ينقل حجاجا دون تصاريح حج نظامية في المرة الأولى غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال عن كل حاج يتم نقله دون تصريح للحج والسجن لمدة خمسة عشر يوماً وترحيل الناقل إذا كان وافداً بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقاً للمدة المحددة نظاماً والمطالبة قضائياً بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة إذا كانت عائدة للناقل أو المتواطئ أو المُسهم في المخالفة والتشهير بالمخالف. وأفاد أنه في حال تكرار المخالفة للمرة الثانية تكون الغرامة المالية خمسة وعشرين ألف ريال عن كل حاج يتم نقله دون تصريح للحج والسجن لمدة شهرين، وترحيل الناقل إذا كان وافداً بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقاً للمدة المحددة نظاماً والمطالبة قضائياً بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة إذا كانت عائدة للناقل أو المتواطئ أو المُسهم في المخالفة والتشهير بالمخالف. وفي المرة الثالثة غرامة مالية مقدارها خمسون ألف ريال عن كل حاج يتم نقله دون تصريح للحج والسجن لمدة ستة أشهر، وترحيل الناقل إذا كان وافداً بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقاً للمدة المحددة نظاماً والمطالبة قضائياً بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة إذا كانت عائدة للناقل أو المتواطئ أو المُسهم في المخالفة والتشهير بالمخالف. وأشار اللواء المربع إلى أن المديرية العامة للجوازات تقوم بالمشاركة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للتعامل مع ما يندرج ضمن اختصاصاتها وتقديم الدعم والمساندة للجهات الأمنية الأخرى وذلك من خلال تخصيص قوة بشرية للعمل بمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بالعوالي لتمرير المعلومات من وإلى القيادة والتعامل مع الأحداث وفق ما يلزم، وتخصيص فرق ميدانية للقيام بالجولات على المستشفيات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للتعرف على هويات مجهولي الهوية من المتوفين والمنومين وكذلك التعرف على هويات التائهين في مراكز إرشاد التائهين في مكةالمكرمة المقدسة والمشاعر المقدسة، لافتا النظر إلى أنه تم تخصيص قوة بشرية لتقديم الدعم والمساندة للجهات الأمنية بمركز الأزمات والطوارئ بالمعيصم وتزويدهم بالمعلومات عن الحجاج من واقع سجلاتهم بالحاسب الآلي وتخصيص قوة بشرية للعمل بمركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني بالعوالي لتقديم أعمال الدعم والمساندة وتمرير المعلومات اللازمة في حال حدوث أي طارئ -لا قدر الله-.