عكس اختيار سلطان عمان هيثم بن طارق زيارة المملكة كأول محطة له منذ تقلده مقاليد الحكم في سلطنة عمان في يناير عام 2020، حرصه على تعضيد العلاقات السعودية العمانية وإيصالها لمصاف الشراكة الإستراتيجية في جميع المجالات.. وعندما يتجه سلطان عمان إلى مدينة نيوم الأسبوع القادم في زيارة رسمية للمملكة فإن المراقبين ليس فقط في المملكة وسلطنة عمان سيتابعون هذه الزيارة بكل اهتمام فحسب، بل جميع الأوساط الخليجية، كون الزيارة تجيء في ظروف حساسة تمر بها المنطقة وتتطلب تشاورا سعوديا عمانيا على أعلى المستويات لتعزيز وتقوية الشراكة وإيجاد حلول لقضايا المنطقة والأمة الإسلامية، فضلا عن تحصين البيت الخليجي من الداخل ومنع التدخلات في الشؤون الخليجية ودحر الإرهاب الظلامي والطائفي، وتعزيز العمل الخليجي المشترك وتنفيذ مخرجات إعلان العلا الخليجي.. وسيجري سلطان عمان الذي يرافقه وفد عماني رفيع المستوى، محادثات مستفيضة مع القيادة السعودية تتعلق بسبل تعزير العلاقات الثنائية، إذ اتسمت العلاقة بين السعودية وعُمان عبر عقود بالقوة والثبات والازدهار، كما تعمل الرياضومسقط على تعزيز العمل الخليجي المشترك. فالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لديهما رؤية مشتركة حيال العديد من القضايا والمشكلات، وعلاقاتهما الطيبة ليست وليدة اليوم، بل توطدت عبر التاريخ، وعززتها القيادة الحكيمة بين البلدين. وكان خادم الحرمين الشريفين قد زار مسقط العام الماضي وقدم واجب العزاء بوفاة السلطان قابوس، إلى السلطان هيثم بن طارق، في قصر العلم بالعاصمة العمانيةمسقط. وشارك الشيخ فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء نيابة عن سلطان عمان في قمة الخليج في العلا.