خطف رباع المنتخب السعودي لرفع الأثقال سراج آل سليم بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو، المقرر انطلاق منافسات لعبة رفع الأثقال بها أواخر يوليو. جاء تأهل الرباع آل سليم بعد خطفه بطاقة التأهل عن قارة آسيا، بعد عناء وتعب متواصل طوال السنوات الماضية في سبيل الحصول على هذا الإنجاز المشرف، حيث استمر في المشاركات التأهيلية لمنافسات وزن 61 كغم، وجمع النقاط الواحدة تلو الأخرى بانتزاعه الميداليات والتتويج بالمراكز الأولى في البطولات ذات التقييم العالي في برنامج التأهيل، ما جعله يخطف البطاقة الآسيوية المؤهلة لهذا التجمع العالمي الكبير، لينضم لزميله الرباع محمود آل احميد الذي أعلن تأهله قبل أيام وسيشارك في منافسات وزن 73 كغم. من جهته، بارك رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال محمد الحربي للقيادة الرشيدة والقيادة الرياضية بالإنجاز الذي حققه الرباع آل سليم بخطفه بطاقة التأهل لمنافسات وزن 61 كغم، وهو أمر غير مستغرب لمن يتتبع مشوار البطل سراج وإصراره الكبير في تحدي الظروف والجائحة، حيث استمر في التدريب المنزلي فترات طويلة ولم ينقطع عن التدريب وسط متابعة من الاتحاد والقائمين على المنتخب فنيا وإدارياً ومشاركته في البطولات التي أقيمت افتراضياً عبر الإنترنت وتتويجه بالمراكز الأولى في البطولات الأخيرة استحق بها هذه البطاقة بكل جدارة واستحقاق، والتواجد مع زميله محمود آل احميد في المحفل الأولمبي الكبير دليل على استمرار لعبة رفع الأثقال السعودية في إثبات قدرتها بشكل دائم في التواجد بالمحافل العالمية وتقديم الأبطال من أبناء الوطن المعطاء لتمثيله ورفع علم التوحيد خفاقاً في دورة تضم نخبة الرباعين، وشدد الحربي على قدرة الرباعين المتأهلين في تشريف المملكة والمنافسة لما يمتلكونه من قدرات فنية وبدنية كبيرة قادرة على مزاحمة أبطال العالم في المراكز الأولى لمنافسات لعبة رفع الأثقال. وشارك وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الفرحة بالتأهل عبر تهنئته ومباركته للرباع آل سليم عبر تغريدة في حسابه بتويتر، قائلاً: «ألف مبروك للاعب المنتخب السعودي لرفع الأثقال سراج آل سليم تأهله لأولمبياد طوكيو2020، كل التوفيق يا بطل». من جهته، عبر الرباع سراج آل سليم ( 25 عاما) عن سعادته البالغة بالتأهل لأولمبياد طوكيو لأول مرة في تاريخه، في إنجاز كبير سيظل يفتخر به في ظل الظروف التي كانت خلال الفترة الماضية وكادت تقضي على آماله بالتأهل، لولا التحدي الكبير الذي أظهره طوال فترة الجائحة وما صاحبها من توقف إجباري للمنافسات الرياضية وانحسارها على التدريب الفردي في المنازل، وشدد آل سليم بأن الحلم ظل يراوده بكل بطولة يشارك فيها بعد عودة المنافسات بأن التأهل كان يقترب منه شيئا فشيئاً، وأن انتزاعه فضية بطولة آسيا وقبلها ذهبية بطولة التضامن الدولي كانت مفتاح التأهيل والاقتراب أكثر من المراكز الأولى في التصنيف العالمي المؤهل للأولمبياد. وقدم آل سليم شكره لجميع من وقف معه طوال الفترة الماضية والدعم الكبير الذي كان يلقاه من قبل القائمين على اللجنة الأولمبية بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ونائبه الأمير فهد بن جلوي، والمتابعة الدائمة والمستمرة من قبل مجلس إدارة الاتحاد السعودي وإدارة المنتخبات بقيادة أحمد عسيري وجعفر الباقر، والجهود الفنية الكبيرة التي كان يقوم بها الجهاز الفني بقيادة المدير الفني للأخضر المدرب الجزائري عبدالمجيد بولحية، وإهدائه هذا الإنجاز لهم جميعاً لكونهم مساهمين ومشاركين بشكل أساسي في التأهل الأولمبي التاريخي.