«لنا في كل منعطف مآسٍ يشيب لهولها رأس الصغير».. لعل هذا الوصف هو أنسب تصوير لمنعطفات المندسة وطريق الحفيرة الذي راح ضحيته كثير من الأسر، وأصبح لا يمر وقت طويل حتى نسمع بفاجعة على الطريق تهز المجتمع، وكل هذا بسبب المشاكل الكثيرة التي تنوعت ما بين هندسية وسوء خدمات ورداءة طريق.. عبارة استهل بها أحد المواطنين حال طريق الحفيرة ويزيد عليها سلامة خديج المحمدي ويضيف: استبشر سكان الأحياء ببعض الوعود ومنها توسعة الطريق وجعله مسارين؛ كي يقلل من الحوادث ويجعل الأسر تسير في أمان، وسرعان ما تبخر الوعد وتوقف دون أي سبب مقنع، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس البلدي في مركز المندسة لتكملة مشروع التوسعة ولم يتم التجاوب مع المجلس. ويضيف المحمدي أن المار في الطريق يضع يده على قلبه حتى يتجاوزه؛ بسبب كثرة المنعطفات الخطيرة وافتقاره الإنارة، إذ لا يوجد به عمود إنارة واحد مع أن الطريق يعتبر شرياناً يربط المدينة بمطار الطيران الشرعي، وطالب المسؤولين بأن يتحركوا لحل تلك المعضلات التي تحتاج فقط لعمل بسيط. ويقول حسن محمد مناع: نحن سكان قرية المندسة على طريق الحفيرة الواقع في شمال جامع الإحسان، حاجتنا ماسة إلى سفلتة وإنارة الشوارع وإيصال المياه في المنطقة، نظراً لما نعانيه من صعوبة الوصول وكثرة الأتربة والغبار وانقطاع التيار الكهرباء المتكرر ما أثر على محصولنا الزراعي، خصوصاً عند هطول الأمطار وتكمن الصعوبة أن المنطقة التي نسكنها خاضعة لمخطط تنظيمي. وفي السياق ذاته، يتحدث سليم المحمدي عن إشكالات الحفيرة؛ المتمثلة في نقص معظم الخدمات أولها المياه، لا شبكة ولا متعهد لمعالجة مغالاة ناقلات المياه، فالحل هو إيصال المياه عبر شبكة ومن المطالب تعبيد الطرق وتأمين دوريات أمنية.