وصف مساهمون إعلان وزارة الحج استكمال الإجراءات المتصلة بتأسيس شركات أرباب الطوائف بأنه نقلة في تاريخ أرباب الطوائف ويصب في صالحهم ويسهم في رفع الأداء وتجويد الخدمات المقدمة للحجاج وتطويرها. وطبقا لرئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف الدكتور رأفت إسماعيل بدر فإن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مغلقة يأتي امتدادا لما توليه البلاد من عناية بالغة واهتمام كبير بما يقدم للحجاج والمعتمرين، والقرار يعزز توجه الدولة وحرص قيادتها على التطوير الدائم والتحسين المستمر هيكليّا وإداريّا وتنظيميّا وتقنيّا لمنظومة الحج والعمرة. ويتفق معه في الرأي رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا محمد أمين حسن أندرقيري ويرى أن القرار يصب في مصلحة تجويد الخدمات والارتقاء بالقطاع والنهوض به على النحو الذي يحقق الآمال والتطلعات في ضوء برنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق عن رؤية 2030، لافتا إلى ضرورة تعاون أرباب الطوائف والمساهمين لإحداث نقلة نوعية في تاريخ المهن التي شرّف الله بها أبناء الوطن. وأبان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا طارق محمد عنقاوي أن النظام يعزز تطبيق مبدأ التحول المؤسسي بما يضمن فاعلية العمل ورفع كفاءة الأداء في وقت يستند النظام إلى عدّة أمور أبرزها الحوكمة، والكفاءة المؤسسية، والقدرة التنظيمية، والإدارة الفاعلة. ولفت رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إيران الدكتور عصام بن إبراهيم أزهر إلى أن القرار يسهم في تحقيق مبدأ الشفافية والتنافسية الأمر الذي سينعكس على رفع كفاءة الأداء ويجود الخدمات، كما سيكون التحول بمثابة إشارة انطلاق لتوسع قاعدة المشاركة واستقطاب الكفاءات. وأشار إلى أن النظام يهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف بما يضمن الارتقاء بالخدمة وتغيير الأسلوب التقليدي. أما رئيس مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية رامي بن صالح لبني فقال إن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات يساعد في مواجهة المصاعب الاقتصادية المحتملة، إلى جانب أن هذا التحول يعزز مبدأ الشفافية والحوكمة، ويمكّن الشركاء والمساهمين من تقديم الخدمات أثناء السنوات الثلاث الأولى. وقال رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية ماهر بن صالح جمال إن مجالس إدارة شركات أرباب الطوائف وفق النظام الجديد ستتولى تحديد عدد وحجم شركات تقديم الخدمة وفق توجهها الاستراتيجي ويضمن توفير الخدمة المرجوة ولن يكون للمكاتب التي تقدم الخدمة حاليا أي دور إذ ستتولى الشركات هذا الأمر. من جانبه أوضح رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة حاتم بن جعفر بالي أن اختيار أعضاء مجلس إدارة شركة تقديم الخدمات سوف يتم عن طريق الانتخاب بين المرشحين الذين انطبقت عليهم الجدارة التي حددتها وزارة الحج والعمرة. ونوّه رئيس مكتب الوكلاء الموحد بجدة ساهر بن عبدالعزيز مطر إلى أن النظام يشمل إنشاء شركات إسناد مهمتها تقديم الدعم لشركات تقديم الخدمة والخدمات المشتركة، الأمر الذي يسهم في تقوية شركات أرباب الطوائف وستكون شركات الإسناد مساهمة مقفلة مملوكة بنسبة 100% لشركة أرباب الطوائف تحت رقابة وزارة الحج والعمرة. وعن الفرق بين شركات أرباب الطوائف والإسناد أبان أن شركة الإسناد تختص بتقديم الخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات والإشراف على العمليات وتشارك في الإسناد عن طريق تقديم خدمات الإسكان والإعاشة والنقل في حال لزم الأمر. أما شركة أرباب الطوائف فتختص بتقديم الخدمات للحجاج من خلال الشركات التابعة (مثل: شركات تقديم الخدمة، وشركة الإسناد)، والطوائف المحافظة على مصالح المساهمين من خلال أرباح الشركات التابعة لها من خلال اتباع أعلى معايير الشفافية والإفصاح عن كافة المعلومات التي تهم المستثمرين وأصحاب العلاقة وهم المساهمون في مؤسسات أرباب الطوائف بحسب قوائم المساهمين لكل مؤسسة التي يقتصر التملك فيها على السعوديين فقط. وفي ما يخص رأسمال الشركة أوضح رئيس مكتب الزمازمة الموحد أمير بن فيصل عبيد أنه يحدد بحسب قرار الرسملة الصادر لكل مؤسسة وسيبدأ تداول الشركة بعد عامين من تأسيسها ويقتصر التداول على المساهمين، مشيرا إلى أن من المخطط اكتمال خطوات التأسيس بعد موسم حج العام الحالي 1442ه، فيما سيسمح بإنشاء شركات تقديم الخدمات بعد الانتهاء من تأسيس شركات أرباب الطوائف، وستخضع جميع عقود التأسيس وأنظمة الأساس إلى مراجعة وزارة التجارة ووزارة الحج والعمرة وفق الأنظمة والتعليمات. وقال أمين عام الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف محمد بن حسن قاضي إن التحول سيكون له أثره في تعزيز القدرة التشغيلية وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ورفع مستوى الكفاءة وتجويد الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر ليتواكب ذلك مع ما تقدمه المملكة من رعاية واهتمام.