شنّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ اليوم (الجمعة) هجوما على مليشيا الحوثي، محملاً إياها المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في وقف إطلاق النار والتحركات لإنهاء الصراع في اليمن. واتهمت الخارجية الأمريكية جماعة الحوثي المدعومة من إيران بأنها تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع. وقالت الوزارة «في حين تثير أطراف عدة مشكلات داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوبة في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ نحو 7 سنوات، ما تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني». وطالبت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي مليشيا الحوثي بوقف الانتهاكات التي تمارسها ضد اليمنيين، وإطلاق سراح المحتجزين في السجون لديها فوراً، معتبرةً أن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، وأنه يجب على الحوثيين استغلالها. وأكدت أن الحوثيين يواصلون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام. وأضافت أنه لا ينبغي أبداً تجريم ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير. وكان مجلس الأمن الدولي طالب في بيان أمس (الخميس) المتمردين الحوثيين بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقّدوا «بدون تأخير» الناقلة النفطية المتهالكة «صافر» الراسية قبالة سواحل اليمن وتهدّد بحدوث كارثة تسرّب نفطي. وحذر مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة عبدالله السعدي من أن وضع الناقلة ازداد تدهورا وأصبحت الأخطار أكبر من أي وقت مضى، متهماً مليشيا الحوثي بالتعنت ورفض كل دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل المبادرات والجهود لحل هذه الإشكالية، ونبه إلى أن أي كارثة ناجمة عن خزان صافر ستطال 15 مليون شخص. وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها بطلب من بريطانيا بعدما أعلنت المليشيا الإرهابية أنّ مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقد السفينة وصلت إلى «طريق مسدود». وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أعضاء مجلس الأمن أنّ بعثة المفتّشين «لا تزال على استعداد للذهاب» إلى اليمن لتنفيذ مهمتها. وقالت المسؤولة في «أوشا» رينا غيلاني إنّ هذه المهمّة «ستظلّ جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين».