أكدت مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، أنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولا سلام في اليمن إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضد الشعب اليمني ومحاولات استهداف المملكة ودول أخرى في المنطقة. وأشارت السفيرة غرينفيلد، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة أمس حول اليمن، إلى أن بلادها تكثف من جانبها جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، حيث التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ مؤخرًا بمسؤولين في المنطقة، كما التقى عدة مرات بوزير خارجية حكومة الجمهورية اليمنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك النظراء الأوروبيون. وأبانت أن الولاياتالمتحدة تعمل بلا كلل، بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأممي لليمن غريفيثس؛ لتهيئة الظروف للأطراف للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع عن طريق التفاوض. وقالت: لسوء الحظ استمرت هجمات الحوثيين بلا هوادة منذ ديسمبر، عندما حاولوا اغتيال الحكومة اليمنية الجديدة، واليوم، يودي هجوم الحوثيين في مأرب بحياة المزيد من الرجال والنساء والأطفال اليمنيين. وأعربت عن حزنها على الأرواح التي فقدت في حريق 7 مارس في منشأة للمهاجرين في صنعاء، ومقتل العشرات من المهاجرين على أيدي الحوثيين دون داع. وطالبت الحوثيين بالتوقف عن القتل واستخدام العنف وقبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف جميع الهجمات، مؤكدة أنه في غضون ذلك ستواصل بلادها محاسبة قيادات الحوثيين. وأضافت القول: يهدد الحوثيون الآن بكارثة لا رجعة فيها ما يؤخر تقييم الأممالمتحدة والإصلاح الأولي لناقلة النفط (صافر)، لقد حان الوقت لأن يتوقف الحوثيون عن المماطلة، لأنهم إذا تأخروا أكثر يمكن أن يدمروا ليس البيئة فحسب، بل حياة وسبل عيش ما يقدر بأربعة ملايين شخص، ونحث الدول الأخرى على مواصلة الضغط على الحوثيين للسماح للتقييم بالمضي قدمًا على الفور. كما أشادت بقرار مجلس الأمن الدولي بإدراج الحوثي سلطان زبن في إطار نظام عقوبات الأممالمتحدة لقيامه بمراقبة وتنفيذ عمليات الاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي ضد النساء الناشطات سياسياً اللاتي يعارضن الحوثيين، مشيرةً إلى أن وفد بلادها سيواصل العمل مع لجنة عقوبات اليمن لتحديد الأفراد والكيانات الذين يستوفون معايير التصنيف. ووجهت السفيرة في ختام كلمتها، نداءً عاجلاً؛ لتمويل استجابة إنسانية ضخمة وجديرة بالاهتمام لوقف المجاعة في اليمن، مطالبةً الجهات المانحة الإقليمية على وجه الخصوص بالإسهام بتمويل إضافي.