اتهمت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي المرشحين للانتخابات الرئاسية بالمسؤولية عن جرائم نظام الملالي لمدة 4 عقود، وأكدت في تصريحات لها اليوم (الثلاثاء)، أن الشعب الإيراني سيقاطع هذه الانتخابات التي وصفتها ب«المسرحية الهزلية». وقالت رجوي إن أكبر دليل على هزلية هذه الانتخابات هو أن مرشحيها يجب أن يحظوا بموافقة مجلس صيانة الدستور الذي يستبعد أولئك الذين ليس لديهم أقصى فائدة في مسرحية الانتخابات أو الذين يختلفون معه في الرأي. وأضافت أن مجلس صيانة الدستور يتكون من 12 عضوًا، نصفهم معيّن من قبل المرشد علي خامنئي والنصف الآخر من قبل رئيس القضاء الذي عيّنه خامنئي بنفسه. وأكدت أن المرشحين لمسرحية الشهر القادم متورطون في الإرهاب والجريمة ضد الإنسانية والإبادة البشرية وجرائم الحرب والنهب على مدى 4 عقود ولا يختلفون اختلافًا جوهريًا في الاعتقاد باستمرار القمع والإرهاب والتحريض على الحرب ومتابعة برنامج الأسلحة النووية. وقالت رجوي إنه لا فرق بين إبراهيم رئيسي سفاح مذبحة 30 ألف سجين سياسي عام 1988، وبين الحرسي علي لاريجاني الإرهابي ورجل الرقابة المألوف ومرشحين آخرين. لكن رجوي اعتبرت أن هذه الانتخابات تختلف اختلافا جوهريا عن الانتخابات السابقة، فبعد سلسلة من الانتفاضات المحلية والشاملة في السنوات ال4 الماضية، وانهيار الاقتصاد وتفاقم الصراع على السلطة في الحكومة، وضع كابوس سقوط النظام النهاية أمام أعينه أكثر من أي وقت مضى. ورأت أن خامنئي وللهروب من السقوط يريد إخراج مرشحه المفضل إبراهيم رئيسي الرئيس الحالي للقضاء، ليوحّد أركان النظام وجعله بلون واحد، وإذا نجح، فيصبح النظام أكثر هشاشة، وإذا لم ينجح، فهذه هزيمة مزدوجة للنظام، مؤكدة أنه لا يمكن السيطرة على التصدع في رأس الحكومة، وهذا هو مأزق النظام الآخذ في الانهيار، ومهما كان الرئيس القادم فسيتم تسريع طريق الإطاحة به. وأكدت أن شعار الشعب الإيراني هو مقاطعة مسرحية انتخابات الملالي، لافتة إلى أنه في انتفاضتي 2017 و2019، هتف المواطنون المحتجون «أيها الإصلاحي والأصولي، انتهى كل شيء»، وبذلك أظهروا إرادتهم في إسقاط نظام الحكم، ولن تنجح حيل النظام لتسخين فرن هذا العرض. وقالت إن احتمالات الانتفاضة والسقوط والأزمات المستعصية للنظام فاقمت الصراع الداخلي على السلطة.