لم تستبعد مجلة «فوربس» الأمريكية أن تتحول التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران إلى حرب شاملة، محذرة من خطر استمرار طهران في تزويد الوكلاء والمليشيات التابعة لها بالصواريخ في 4 دول عربية في المنطقة. ووفقاً للدراسة، فإن النظام الإيراني يزود حلفاءه والجماعات التي تعمل له بالوكالة بصواريخ باليستية طويلة المدى وطائرات بدون طيار، الأمر الذي أصبح مصدر توتر مستمر في الشرق الأوسط. وكشف الخبير في شؤون إيران الباحث نادر أوسكوئي أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري جند وسلح أكثر من 200 ألف من المليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولفتت ورقة بحثية حديثة أعدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية نشرت الأسبوع الماضي إلى استراتيجية إيران في تزويد وكلائها بالصواريخ وذكرت أن فيلق القدس بالتعاون مع مجموعة صناعة الصواريخ الإيرانية صمم العديد من الورش لإنتاج صواريخ أرض - جو وصواريخ لهذه المليشيات. ورجح أن ذلك ستكون له تداعيات أمنية واستراتيجية كبيرة على إسرائيل، كما هو الحال في الدول العربية، حيث تشهد حدود إسرائيل انتشارًا سريعًا للصواريخ الفتاكة بأيدي مجموعات تعمل بالوكالة لإيران من شمال لبنان مرورا بجنوب سورية وحتى البحر الأحمر في اليمن. وذكرت»فوربس«أنه منذ السنوات الأولى للصراع السوري، واصل سلاح الجو الإسرائيلي حملات جوية لمواقع إيران في سورية بهدف منع الحرس الثوري من نقل صواريخ متقدمة إلى حزب الله في لبنان. وأضافت أنه في عام 2020 وحده، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ما لا يقل عن 500 غارة جوية في جميع أنحاء سورية. ووفقا لدراسة فوربس، فقد أحبطت الضربات الجوية الإسرائيلية حتى الآن جهود الحرس الثوري لإنشاء صواريخ دفاع جوي تحت الأرض في القواعد العسكرية السورية. ولفتت إلى قيام إيران بإنشاء مصانع صواريخ في العراق، إذ كشفت منظمة»بدر«التي أسسها الحرس الثوري في يوليو 2020 عن صواريخ محلية الصنع يمكن مقارنتها بصواريخ»نازعات«و»زلزال«الإيرانية. ومن المرجح – وفقا لفوربس- أن يؤدي النقل الناجح للتكنولوجيا والمكونات والخبرة إلى زيادة صعوبة منع انتشار مثل هذه الصواريخ أرض - أرض في ترسانات هذه الميشيات. واعتبرت أنه يمكن لترسانة متنامية من الصواريخ البالستية قصيرة المدى في العراق أن تهدد إسرائيل في حالة نشوب حرب على مستوى المنطقة بين إيران وإسرائيل في المستقبل، كما هو الحال بالنسبة للطائرات بدون طيار بعيدة المدى، وذكرت»فوربس«أنه في عام 2019 شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على منشآت الحشد الشعبي. وقالت»فوربس" إن استهداف يليشيات الحوثي المتكرر للمملكة بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار متطورة يتم بمساعدة طهران من خلال تزويدها بالدعم التقني وبالمكونات لتصنيع مثل هذه الأسلحة محليًا.