تتطلع الأوبرالية السعودية سوسن البهيتي إلى الاجتماعات العائلية في رمضان بعد أن افتقدتها العام الماضي، وسط شعورها بالقلق والخوف من التجمعات الكبيرة. وتتوقع البهيتي بقاء التباعد الاجتماعي وعدم الازدحام إلى حد ما، مؤكدة استمتاعها بالأعمال التلفزيونية الهادفة التي تحكي قصصاً واقعية، وغير الواقعية القائمة بمهارة عالية وأفكار مبدعة. • كيف استعددتِ لشهر رمضان؟ •• مثل كل عام أتشوّق لشهر رمضان المبارك، وفي كل عام تحضيراً للصيام أبدأ بتخفيف الأكل في آخر أسبوع في شعبان لوجبتين بينهم وقت طويل كمقدمة للجسد للصيام. • ما أوّل رمضان صمته وكم كان عمرك؟ •• لا أذكر تحديداً قد يكون في عمر الحادية عشرة. • ماذا فقدت من رمضان الماضي وماذا تحتاجين في رمضان الحالي؟ •• فقدت في رمضان الماضي الجَمعة العائلية وهي أكثر ما أتطلع إليه في رمضان هذا العام. • ملمح عالق في ذاكرتك من أولى سنوات الصيام؟ •• لا يوجد ملمح محدد، لكنني دائماً أحفظ في ذاكرتي لحظة الإفطار حين يدخل أحد أفراد العائلة ينادي «أذّن!» والكل يبدأ بأكل تمرة أو شرب الماء. • إلى ماذا تحنين في رمضان؟ •• أحن إلى القرب إلى الله، السكينة الدائمة التي أشعر بها كل يوم وإحساس التسامح الذي يملأني. • في عامها الثاني هل غيرت الجائحة نكهة رمضان؟ •• غيرت الجائحة الكثير في رمضان السابق في عامها الأول، لكن هذا العام أفضل بكثير، لكننا ما زلنا نشعر بالقلق والتخوف من التجمعات الكبيرة. • عادة رمضانية تخليتِ عنها؟ ••الأكل الكثير. • طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟ ••الشوربة والسمبوسا. • هل تصومين عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟ •• لا أرى لها ضررا، بل بالعكس أستفيد منها لعمل الخير ومعرفة برامج دينية مهمة، وأتابع من خلالها حوارات دينية مباشرة. • هل أضحت الاجتماعات الرمضانية من الماضي؟ •• تأثرت كثيراً لكن لا أظنها أصبحت شيئا من الماضي، فالترابط الاجتماعي متأصل في أنفسنا كمجتمع عربي وهذا شيء رائع جداً ويميزنا، ولن تتمكن فايروسة صغيرة من القضاء عليها. • لو أسقطنا العام الماضي من سجلات حياتنا.. هل هناك سنون أخرى تودين ألا تحسب من عمرك؟ •• استمتعت بكل سنوات عمري واستفدت منها؛ حلوها ومرها، ولكن أصعب أيام رمضان كانت في الغربة أثناء دراستي الجامعية في الإمارات. • هل تتكيّفين معها لو استمرت الجائحة؟ •• يجب التكيف في كل الأحوال لاستمرار الحياة فمن اللا عقلاني رفض الواقع والتعلق بالماضي والبقاء في نفس المكان، في حين العالم يدور ويمضي للأمام. • في التلفزيون، هل تتابعين الأعمال الجديدة أم أنه لم يعد هناك ما يغريك؟ •• نعم أستمتع بالأعمال التلفزيونية الهادفة التي تحكي قصصا واقعية، وبعضها غير الواقعية القائمة على مهارة عالية وأفكار مبدعة. كل ذلك ينمي من أفكاري وقدرتي على الابتكار في أعمالي القادمة. • ما أثر وقع كلمة «عن بعد» على سمعك؟ •• هي كلمة ذات معنيين؛ سلبي وإيجابي. أما السلبي هو معنى التفريق والتفكك. والإيجابي هو التسهيل في قيام الكثير من الأعمال حيث إننا رأينا كيف تمكننا من القيام بمختلف الأعمال «عن بعد» في حين كنا نراه من المستحيل قيما قبل. • أول شيء ستفعلينه بعد العودة لحياتنا الطبيعية دون كمامات؟ •• الركض في الخارج، حيث إني أعاني من التنفس بالكمامة أثناء الركض. • هل لكورونا إيجابية؟ •• نعم وإيجابية كبيرة أيضاً؛ كلٌ منا تعرف على نواحٍ جديد في نفسه وتمكن من تحقيق أشياء لم يكن يتوقع أنه قادر عليها. أجبرتنا على البقاء في أماكننا والجلوس في مكان واحد مع أنفسنا ومع عائلتنا والاستمتاع معهم بطرق مبتكرة، بعد أن كنا دائماً منشغلين ونركض في أعمالنا والسفر والاجتماعات ونسينا حق أنفسنا وأهلينا علينا من الوقت والرعاية. • ما الطبق الرمضاني الذي أعدته والدتك وتودين أن تذوقيه بذات الطعم؟ •• شوربة الحب باللحم. • كيف تتصورين العالم إثر انتهاء الجائحة؟ •• أتوقع سيكون هناك اهتمام بالنظافة بشكل عام أكثر من قبل، وسيبقى التباعد الاجتماعي وعدم الازدحام إلى حد ما. • ما الذي دفعك خلال العامين 2020 و2021.. لتنفّس الصعداء؟ •• حظر التجول وخصوصاً في رمضان والعيد، وعدم القدرة على الأداء المسرحي. • تطبيق في هاتفك تعيشين فيه وقتاً أكثر من جيرانه على شاشة الهاتف؟ •• انستجرام، لتنوع محتواه وتنوع استخداماته من معلومات عامة، إلى أخبار، إلى تسوق وغيره. • خُلق رمضاني تودين لو أنه يستمر طيلة ال11 شهراً الباقية؟ •• التسامح والعطاء. • ما علاقة رمضان بالسهر؟ •• علاقة وطيدة للأسف! بسبب وقت الإفطار المتأخر تعودنا أن «نبدأ يومنا» في نهايته وذلك يسبب إرهاقا جسديا كبيرا. • عادة رمضانية تودين الإقلاع عنها؟ •• النوم والاستيقاظ المتأخر. أشعر بإرهاق بالغ بسبب ذلك وأواجه صعوبة في إنجاز أعمالي خلال اليوم. لكنني وضعت جدولا جديدا لهذا العام وسأتبعه للإقلاع عن هذه العادة المجهدة. • ماذا ترددين عادة بينك وبين نفسك؟ •• «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه» ولكن معناها بالنسبة لي إيجابي جداً وهو أهمية أن نعرف قدر أنفسنا العظيم جداً واستحقاقنا لكل ما هو جميل وإيجابي في هذه الدنيا.