رجحت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية أن إسرائيل لم تشاور حلفاءها الغربيين في استهداف وتفجير موقع نطنز النووي الإيراني. وأفصحت مصادر مطلعة، أن البيت الأبيض لم يكن على علم بهذا التفجير. وأكدت أن الهجوم كان عميقا ويشتبه بأن عملاء نفذوه وليس هجوما سيبرانيا. وبحسب ما نشرت الصحيفة اليوم (الثلاثاء)، فإنه بات من الواضح أن كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن لم يتلقوا أي إشعار مسبق بالهجوم على منشأة تخصيب اليورانيوم، وفقًا لمصادر مطلعة. واعتبرت «وول ستريت» الهجوم ضربة محتملة لقدرات التخصيب الإيرانية. وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعد لقائه مع أوستن، إن إسرائيل لن تتردد في العمل ضد برنامج إيران النووي، لكنه لم يتناول انفجار نطنز صراحة. وأضاف: «كلانا متفق على أن إيران يجب ألا تمتلك أبدًا أسلحة نووية». واستمرارا لانتهاكاتها للاتفاق النووي، استأنفت طهران عملياتها بأجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تستخدم الآن 696 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m و174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-4، وكلاهما يقدر أنه بإمكانهما تخصيب اليورانيوم أسرع ب3 إلى 5 مرات من أجهزة IR-1. ولم تكشف إيران عن كيفية تضرر أجهزة الطرد المركزي في نطنز، لكن انقطاع التيار الكهربائي يشير إلى اختراق عميق للمحطة، كما قال الخبراء الذين يتتبعون البرنامج النووي للبلاد. وتشتبه رئيسة معهد دراسات الأمن القومي حول برنامج إيران سيما شاين في أن الهجوم تم تنفيذه على الأرض وليس عبر الفضاء الإلكتروني بسبب قوته وتطوره. وقالت: «يعلم الجميع أن هناك جميع أنواع المولدات التي تعمل عندما تكون هناك مشكلة في مثل هذا المكان، لذا فإن الهجوم يجب أن يكون أكثر عمقاً».