انتقدت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الإثنين)، الفجوة المتزايدة بين عدد لقاحات فايروس كورونا التي تم حقنها في البلدان الغنية والفقيرة، ووصفت عدم المساواة بأنه «غضب أخلاقي» عالمي. وأشارت المنظمة بالتحديد إلى تطعيم الشباب المعرضين ل«مخاطر منخفضة جدا» للإصابة بمرض «كوفيد 19»، قائلة: «بصراحة إنهم يكلفون حياة الأشخاص الضعفاء في البلدان منخفضة الدخل». وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه من الصادم عدم بذل الكثير من الجهد لتجنب فشل أخلاقي كارثي يمكن التنبؤ به تماما لضمان التوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الفجوة تتزايد كل يوم، وتصبح أكثر غرابة كل يوم. وأضاف تيدروس: البلدان التي تقوم الآن بتطعيم الشباب الأصحاء المعرضين لخطر ضعيف، تقوم بذلك على حساب حياة العاملين الصحيين وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر في بلدان أخرى. وتابع حديثه بالقول إن التوزيع غير العادل للقاحات ليس مجرد اعتداء أخلاقي، بل إنه يهزم نفسه اقتصاديا ووبائيا، مضيفا: «بعض البلدان تتسابق لتطعيم سكانها بالكامل، في حين لا تملك دول أخرى أي شيء. إن الدول الغنية تمنح نفسها إحساسا زائفا بالأمن». وقال رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إنه كلما زاد انتقال الفايروس من المرجح ظهور المزيد من السلالات، وكلما زاد عدد تلك السلالات التي تظهر زادت احتمالية تفوقها على اللقاحات. وكانت الصحة العالمية أعلنت أن مؤشر الوفيات الجديدة بفايروس كورونا على أساس أسبوعي شهد ارتفاعا لأول مرة منذ 6 أسابيع. وقالت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ للمنظمة خبيرة الأمراض المعدية ماريا فان كيرخوف، خلال مؤتمر صحفي: «أريد أن أذكر بأنه مرت 6 أسابيع تقريبا حيث شهدنا انخفاضا في الوفيات، والأسبوع الماضي بدأنا نشهد زيادة طفيفة في الوفيات في جميع أنحاء العالم، وهذا أمر متوقع إذا رأينا حالات إصابة متزايدة. لكن هذه أيضا علامة مقلقة».