تستفيد الحملة الوطنية الرياضية «ابدأ الآن»، التي أطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في مارس الحالي، من قوة التقنية بهدف تحسين وتعزيز رفاهية أفراد المجتمع، بجعل ممارسة الأنشطة الرياضية أكثر سهولة، ومتاحة أمام الجميع بغض النظر عن أعمارهم وقدراتهم وخلفياتهم. وتدعو الحملة كافة الأفراد الى تعزيز لياقتهم البدنية ومساعدة المملكة في أن تصبح منارة الصحة. وتقدم الحملة الدعم لجميع الأفراد من مختلف الفئات في مسيرة لياقتهم البدنية، بدءا من الأمهات العاملات اللواتي ليس لديهن متسع من الوقت لممارسة النشاط البدني، وصولا إلى الأجداد الذين يرغبون في قضاء وقت للعب مع أحفادهم، وغيرهم من الفئات، حيث تظهر مقاطع الفيديو الخاصة بالحملة مجموعة متنوعة من أفراد المجتمع، تم تطويرها للوصول إلى مجموعات سكانية متنوعة على امتداد المملكة لتبني أسلوب حياة أكثر نشاطا. وتعتبر حملة «ابدأ الآن» تحفيز لكل أفراد المجتمع، أن بإمكانهم الالتزام وممارسة الأنشطة البدنية، لصالح أنفسهم، وأحبائهم، والمملكة نفسها. ولقد جعل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الالتزام في عالم الرياضة وممارسة الانشطة البدنية أسهل من أي وقت مضى، من خلال اعتماده على التقنية، إذ أطلق استراتيجية رقمية لتسهيل فرص المشاركة الرياضية على مستوى المجتمع، تماشيا مع برنامج جودة الحياة أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي يسعى الاتحاد في إطاره إلى زيادة نسبة مستويات النشاط البدني بين السكان في المملكة الى 40% بحلول عام 2030. وكجزء من الاستراتيجية الرقمية، أطلق الاتحاد العام الماضي بوابة «حياة صحية»، وتطبيق «الرياضة للجميع» للهواتف الذكية، اللذين يشكلان الأساس لحملة «ابدأ الآن». حيث سهل تطبيق «الرياضة للجميع» الذي أطلق عبر منصتي «أندرويد» و«آي أو إس» على المستخدمين اكتشاف مجموعة واسعة من التحديات المصممة من قبل الاتحاد، والمشاركة فيها، بالإضافة إلى منحهم إمكانية الوصول إلى المعلومات الصحية القيّمة، بالإضافة الى تفاصيل حول الفعاليات الخاصة بجميع الرياضيين من مختلف مستويات اللياقة البدنية. ويتيح التطبيق للمستخدمين أيضا إنشاء مجموعات رياضية مجتمعية، وتنظيم الفعاليات الخاصة بها، بالاضافة إلى اكتشاف مجموعات رياضية مجتمعية أخرى والانضمام إليها. كما يتيح لهم ربط أجهزة تتبع اللياقة البدنية مثل ساعة «آبل»، و«جوجل فيت» و«فيت بيت»، و«سامسونج هيلث»، مما يمكنهم من الوصول الى مجموعة واسعة من النشاطات داخل التطبيق، كالانضمام إلى تحديات في مجموعات رياضية، وخلق التحديات الخاصة بهم. وفي نوفمبر الماضي، أضاف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الى التطبيق، «برنامج المكافآت» الذي يمنح المستخدمين جوائز عبر جمع النقاط من خلال أداء أنشطة وتحديات مختلفة عبر التطبيق، ويشجع الناس على المشاركة في الفعاليات وخلق التحديات الخاصة بهم. أما بوابة «حياة صحية» التي أطلقها اتحاد الرياضة للجميع أيضا، كجزء من استراتيجية التحول الرقمي، فتوفر قاعدة بيانات غنية بالمواد التي تسلط الضوء على كيفية جعل الصحة في متناول الجميع، إذ تتناول مواضيع تتعلق باللياقة البدنية والأنشطة الرياضية، وتوفر النصائح حول كيفية الحصول على التغذية الصحية والمتوازنة، كما تقدم الإرشادات والأساليب الواجب اتباعها للوصول الى الرفاهية الصحية، بالإضافة إلى اقتراحات حول كيفية تبني أسلوب حياة صحي ونشط بطريقة بسيطة وقابلة للتطبيق. هذا، وعمل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع على التعاون مع جهات مختلفة لتحقيق هدف التحول الرقمي، فبالإضافة الى الدعم الذي قدمته وزارة الرياضة واللجنة الأولومبية العربية السعودية له، أثبتت الشراكات التي عقدها مع «نايكي» و«بيبسيكو» في هذا الإطار، أنها شراكات محورية وجوهرية. الجدير بالذكر، أنه في كل مرحلة من مراحل التحول الرقمي، تساعد التقنية في التشجيع على ممارسة النشاط البدني وتسهيل الوصول إليه، من خلال منح الأفراد في جميع أنحاء المملكة الدعم الذي يحتاجونه كي يبدأوا الآن، ويعملوا على تعزيز صحتهم، وخلق مجتمع أكثر صحة وسعادة.