إلغاء تصنيف الحوثي - مراجعة اتفاق أفغانستان - بوتين قاتل - المهادنة مع الملالي رغم مرور مايقارب 3 أشهر على تقلد إدارة بايدن مهام الحكم، ما زالت هناك العديد من الأسئلة المحيرة في ظل سياسة بايدن المليئة بالمفاجآت بالمنطقة، وتغيير مسار سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة وابتعادها عن شركاء واشنطن التقليديين، خصوصا عن سبب تعامل الولاياتالمتحدة مع إيران من خلال المهادنة ومكافأة المعتدي ومساواة الجلاد بالضحية.. إذ يرى الخبراء أن أمريكا ستخسر الكثير جراء «سياسة الاستدارة» التي تتبعها في المنطقة ضد حلفائها الاستراتيجيين. ويتابع المراقبون في الداخل والخارج تصريحات رموز الإدارة الأمريكية ومواقف الإدارة الديمقراطية حول السياسة الخارجية وتحديدا العلاقة مع روسياوالصين والقرارات حول ملف اليمن وقضية الشرق الأوسط حتى اليوم.. بداية من وصف الرئيس بايدن نظيره الروسي بوتين ب«القاتل» و«خواء الروح» ومطالبة وزير الدفاع الأمريكي أوستن جميع حلفاء واشنطن ب«الابتعاد» عن المعدات العسكرية الروسية، الى جانب المهادنة والتراخي مع النظام الإيراني، ومراجعة الإدارة اتفاق السلام، الى اتهام وزير خارجية أمريكا بلينكن الصين بأنها متعجرفة في أول جولة من المحادثات رفيعة المستوى بين الولاياتالمتحدةوالصين في عهد بايدن حيث تبادل مسؤولون أمريكيون وصينيون «عبارات حادة» في أول محادثات رفيعة المستوى تجريها إدارة الرئيس بايدن مع الصين.. وجرى تبادل الاتهامات أمام وسائل الإعلام العالمية واستمر أكثر من ساعة من الزمن.. وأخيرا سلسلة قرارات الرئيس بايدن إزاء ملف اليمن ومنها الغاء تصنيف الحوثي ووقف الدعم العسكري للحرب في اليمن.. حيث ظهرت مواقف الإدارة سريعا ما أدى لمعرفة بوصلة توجهاتها الخارجية، خصوصا حيال منطقة الشرق الأوسط، دون مواربة، وأن واشنطن لن تكون مرنة ومتفهمة في سياساتها الخارجية، وأنها ستمضي قدما في مدرستها التقليدية بممارسة نفس سياسات أوباما السابقة، لخدمة أغراضها ومصالحها. ويؤكد المراقبون أن أي تحسن بين طهرانوواشنطن سيصب مزيدا من الزيت فوق نيران التوتر والاحتقان الإقليمي، إذا لم يكن التقارب محكوما بمحددات موضوعية تحافظ على حقوق دول المنطقة واستقرارها باعتبار أن رفع جميع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي لن يعطي الإيرانيين دافعا لتغيير سلوكهم المهدد في المنطقة، وأن إيران ستستمر في نهجها التصعيدي للعودة للاتفاق النووي دون تغيير، أو على أقل تقدير دون ربط برنامجها للصواريخ الباليستية ونهجها في المنطقة بالملف النووي. إن أخطاء الإدارة الديمقراطية تتوالى.. من إلغاء تصنيف الحوثي منظمة إرهابية إلى اعتبار بايدن نظيره بوتين قاتلا.. وتصريحات بلينكن أن الصين متعجرفة، وأخيرا ما قاله وزير الدفاع الأمريكي لحلفاء واشنطن «لا تشتروا السلاح من روسيا»....حيرة داخل البيت الابيض.. والسؤال «من يرسم السياسة الخارجية؟».