رغم حالة القلق التي لا تزال تنتاب العالم منذ أكثر من عام جراء انتشار فايروس كورونا، إلا أن السعودية تصدرت مؤشر السعادة العام لسنة 2021 كأسعد الدول العربية، نتيجة للجهود التي بذلتها السعودية بمختلف قطاعاتها في مواجهة الجائحة، ونجاحها الكبير في احتواء تداعيات الجائحة والحد من انتشار العدوى إلى المستويات الدنيا. وحققت السعودية المركز 21 عالمياً في مؤشر تقرير السعادة العالمي، حسب تقرير سنوي صدر برعاية الأممالمتحدة. تقدم المملكة في تقرير السعادة العالمي لعام 2021 نتيجة غير مستغربة لحرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين بالارتقاء بجودة الحياة في المملكة، وضمان رفاه وسعادة المواطنين والمقيمين والمحافظة على صحتهم واستقرارهم، لا سيما في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا. كما يُترجم نجاح رؤية 2030، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحقيق مستهدفاتها لناحية تحسين جودة الحياة في القطاعات المرتبطة بها، والتي يعتمد برنامج تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات المرجعية لها. ويعكس التقدم السنوي المستمر للمملكة في تقرير السعادة العالمي منذ 2017 وحتى تقرير العام 2021، النجاحات التي تحققتها رؤية 2030 في جميع القطاعات، ولاسيما تلك التي تُعنى بجودة حياة المجتمع وسعادته ورفاهيته. حيث لم تقتصر عناية الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأفراد المجتمع ورفاهيتهم على الجوانب الاقتصادية والصحية والخدمية المتصلة بأزمة كورونا فقط؛ بل امتدت لتشمل الدعم النفسي المجتمعي من خلال حملات وبرامج عملت على بث الروح الإيجابية وتقديم النصائح والتجارب والإرشادات. ويجيء احتفاء المملكة بيوم السعادة العالمي في ظل تقدمها الكبير في المؤشر عربيًا وعالميًا، على وقع نجاح خطتها المنهجية في تعزيز مشاعر الطمأنينة والسعادة في نفوس جميع القاطنين على أرضها من مواطنين ومقيمين. وما حققته المملكة من تقدم هو نهج متصاعد تحافظ عليه منذ أعوام وتعكسه سنويًا النتائج المحققة على مستوى مؤشرات الأمن والاستقرار، ومستوى الدخل الفردي، وحجم الرضى عن الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب البيئة الطبيعية، فالمملكة اليوم في مقدمة دول العالم من حيث الأمن والاستقرار، وعاصمتها الرياض تعد في مقدمة المدن الأكثر أمنًا وجودة في الحياة في العالم.