في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي الشجب والاستنكار تجاه ما تقوم به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من أعمال إرهابية، تهدد حياة المدنيين وكذلك المنشأة النفطية في السعودية، لا زالت تلك المليشيات تواصل استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في المملكة، كان آخرها ما حدث صباح اليوم (الجمعة)، من تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائرات مُسيّرة، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، ولله الحمد، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته، يأتي ذلك في ظل تقاعس المجتمع الدولي تجاه تلك الأعمال الإرهابية دون استصدار قرارات حازمة لردع الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران. ويأتي الاعتداء على مصفاة تكرير البترول في الرياض بعد 10 أيام من اعتداء مماثل لإحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، حيث تعرض لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر، وكذلك سقوط شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة. وأكد عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين ل«عكاظ»، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لن تتوقف عن استهداف الأعيان المدنية والمنشآت النفطية على وجه الخصوص طالما تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهتها بحزم واستصدار قرارات حاسمة وحازمة ضدها وبما يكفل ردعها عن ممارسة أعمالها الإرهابي واستهداف أمن الطاقة العالمي. وأضاف البوعينين أن استهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرات مُسيّرة هو استهداف لأمن الطاقة العالمي والاقتصاد العالمي الذي يعاني من مشكلات لم يخرج منها بعد، كما أنه امتداد لمحاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران ما يؤكد أن هدف تلك المليشيات ومن خلفهم إيران هو التأثير المباشر على امدادات الطاقة العالمية التي تعتبر المملكة محورها الرئيس. وأشار البوعينين إلى أن جميع محاولات الحوثي باءت بالفشل مع وجود القوات السعودية القادرة على حماية أمنها وأمن منشآتها النفطية إلا أن صمت المجتمع الدولي قد يفسر على أنه موافقة ضمنية لأعمال الحوثي الإرهابية خاصة مع اعتقاد الحوثيين بأن رفع اسمهم من قائمة المنظمات الإرهابية أشبه بالضوء الأخضر لممارساتهم الإرهابية، الأمر عينه ينطبق على إيران التي تمارس إرهاب الدول المنظم وتتلقى رسائل إيجابية من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي. وأضاف البوعينين، يبدو أن دول الغرب ليست جادة في ردع إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة وفي مقدمها جماعة الحوثي في اليمن ما يستوجب تحركاً أكبر في الجانب الدبلوماسي والقانوني والإعلامي وبما يفضي إلى استصدار قرارات حاسمة وحازمة ضد إيران والحوثي تجنب المنطقة والعالم من تداعيات أمنية واقتصادية فادحة خاصة وأن الهجمات الإرهابية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي. وكان مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة صرح اليوم (الجمعة)، بأنه عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، ولله الحمد، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته. وأكّد المصدر، أن المملكة تُدين بشدة هذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك. وجدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.