من جديد عادت احتجاجات المتقاعدين تزلزل أركان الملالي، وتجمّع اليوم (السبت)، عمال إيرانيون أمام البرلمان في طهران مرددين هتافات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، وكشفت الاحتجاجات المتواصلة من أرباب المعاشات عن عورات النظام الذي ينفق المليارات على وكلاء الحرب والإرهاب في المنطقة. وفضحت تقارير محلية أن 76% من متقاعدي الضمان الاجتماعي يعيشون تحت خط الفقر في إيران. وتوالت الاحتجاجات خلال الفترة الأخيرة من المتقاعدين الذين يرزحون تحت ثقل الفقر والأوضاع المعيشية المتردية، وكانت انطلقت في مدن مثل طهران وكرج وأراك والأهواز ونيسابور وإيلام وكرمانشاه وأصفهان وشيراز. وردد المتقاعدون هتافات: «مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم»، و«تكفي الوعود، موائدنا فارغة». وصاحوا: «استولى اللصوص على صندوق التقاعد»، و«سفينة المتقاعدين رست على الطين». وكشف تقرير لمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، منتصف فبراير الماضي، أسباب تدفق حشود غفيرة من متقاعدي الضمان الاجتماعي في عشرات المدن الإيرانية، مؤكداً أن ذلك يحمل عدة رسائل تستحق الاهتمام. وأفاد بأن المتقاعدين الناقمين بدءاً من نيشابور وصولاً إلى أردبيل ومن طهران إلى دزفول، تدفقوا إلى الشوارع يزأرون ويصرخون غاضبين بسبب نهب وسلب وكلاء الحكومة لممتلكاتهم. ويطالب المتقاعدون بجولة جديدة من معادلة الرواتب قبل نهاية العام، إصلاح قانون معادلة الرواتب في مارس القادم، بحسب وكالة إيلنا. كما يطالبون بتوفير الرعاية الصحية المجانية للمتقاعدين، وضمان الحق في تكوين الجمعيات المستقلة، وخدمات الرعاية المناسبة، وإعطاء الأولوية للعمال المتقاعدين من قبل أعضاء البرلمان والقائمين على الميزانية.