اتخذت الإدارة الأمريكية خطوة متقدمة تؤكد عودتها إلى الساحة الدولية وتحديداً في مسار الأزمة اليمنية؛ حيث عين الرئيس الأمريكي بايدن ،الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن وهو ليس بشخصية غريبة عن منطقة الخليج؛ إذ إنه شغل في عهد الرئيس ترمب منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي. وانضم عام 1993 إلى السلك الدبلوماسي بعد أن نشط في مجال العمل الإنساني مع منظمات غير حكومية تعنى باللاجئين ومع الأممالمتحدة في السودان وأفغانستان وباكستان وتايلاند. بين عام 2013 و2016 شغل منصب نائب رئيس البعثة الأمريكية في المملكة.خلال ولاية الرئيس ترمب، سافر ليندركينغ كثيراً إلى منطقة الخليج العربي في محاولة لدفع المفاوضات بين التحالف الذي تقوده السعودية والشرعية مع الحوثيين المدعومين من إيران. ويعتبر الخبراء أن لدى ليندركينغ فهماً كبيراً للصراع الدائر في اليمن. ولطالما أصر ليندركينغ على أنه يتحتم على الولاياتالمتحدة أن تساعد في إنهاء الصراع اليمني. تعيين ليندركينغ يأتي بعد أسبوع على قيام بايدن بتسمية روبرت مالي، الذي كان قد عمل على الاتفاق النووي الإيراني، سفيراً للولايات المتحدة في إيران يعكس توجهاً أمريكيا لمعالجة الأزمة اليمنية .. وعلى المبعوث الأمريكي الوضع في الاعتبار أن الحوثي هو الذي انقلب على الشرعية وهو الذي هدد أمن المملكة وهو الذي أطلق الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة على السعودية، وهو الذي أدى لحدوث مجاعة إنسانية في اليمن، وعليه فإن الضغط يجب أن يستمر على الحوثي.. وإعادة النظر في تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية لا يعني إلا مكافأة المعتدي.