كم هو مؤلم رثاء الأحبة.. وكم هو مؤلم رحيلهم.. لكن هي صروف الزمان، ولا حيلة لنا إلا الصبر على أمر الله.. تركتنا وتركت وراءك ألف دمعة.. تقمّصَنا القوة وبداخلنا ألفُ ألم.. قد لا تسعفني الكلمات لأنثر ما يجول في خاطري، أربعون عاماً جمعتنا على الأخوة والمحبة في الله.. فما عساي أن أقول إلا الدعاء.. وهكذا هم الطيبون يرحلون سريعاً.. تاركين وراءهم الذكري الجميلة والأثر الطيب.. مهما وصفت وفاءك فلن أوفيك جزاء من هذا الوفاء.. وإن العين لتدمع.. والقلب ليحزن على فراقك أيها الصديق الوفي الصدوق. حسن عبدالعزيز جوهرجي لقد منحتني الثقة واعتبرتني أخاً قريباً إلى قلبك.. لا أنسى ما قدمت لي دائماً من خبراتك الحياتية والعملية.. وكنت الصديق الوفي.. سأبقي أذكرك ما دمت أعيش في الدينا.. فاللهم ارحمه فقد كان محباً لله ولرسوله.. وآنس وحشته.. وارحم غربته.. واغفر ذنبه.. وأمده بالروح والريحان برحمتك يا رحمن.. واجعله في مستقر رحمتك يا عزيز يا منان.. رحمك الله وأسكنك جنة الفردوس مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.