أثار تعيين رجب طيب أردوغان 11 رئيساً جديداً لبعض جامعات البلاد بموجب مرسوم رئاسي حالة من الغضب، خصوصاً أنها جاءت في وقتٍ يواصل طلاب جامعة البوسفور احتجاجاتهم المعارضة لطريقة اختيار رؤساء الجامعات، التي لم تعد تتمّ عبر الانتخابات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على حكم أردوغان منتصف عام 2016. وقال الأكاديمي أستاذ علم الاجتماع في جامعة «بيلجي» فرهات كنطال: «أردوغان لا يرغب في إظهار علاماتٍ توحي بضعفه ولذلك عيّن عدداً من رؤساء الجامعات حديثاً للتأكيد على سلطته، مؤكداً أنه أصدر مرسوماً رئاسياً لتعيين 11 رئيساً لبعض جامعات البلاد ليوحي لأنصاره أن كل الأمور تحت السيطرة وأنه الوحيد الذي يتحكم بكل شيء كمرشدٍ أعلى». وأشار إلى أن «هذه التعيينات أغضبت الطلبة بالفعل، وهم سيواصلون مظاهراتهم، لكنني أخشى من قمعهم واستخدام العنف ضدهم، لإنهاء تحركهم الطلابي بشكلٍ جذري خصوصاً إذا لم يتلقوا دعماً من أكبر الشرائح المعارضة لرئيس النظام التركي». واعتقلت الشرطة التركية نحو 200 طالب في غضون احتجاجات جامعة البوسفور التي اندلعت على خلفية تعيين أردوغان أحد أعضاء حزبه السابقين رئيساً لها يوم 2 يناير الماضي. من جهة اخرى، فضحت المعارضة التركية انتهاكات حقوق الإنسان في عهد أردوغان، وكشفت عن وجود نحو 43 ألف انتهاك للحق في الحياة بدءاً من عام 2002 حتى عام 2020. من جهته، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري سيزغين تانريكولو، إن فترة ال18 عاماً من حكم أردوغان شهدت 1062 حالة قتل خارج نطاق القضاء، و261 جريمة قتل مجهولة الهوية، إضافة إلى 305 حالات وفاة ناجمة عن الألغام الأرضية، و850 حالة وفاة في هجمات المنظمات غير الشرعية، و120 حالة وفاة خلال النزاعات المدنية، و781 حالة وفاة على طرق الهجرة، و86 حالة وفاة في الحجز، و30 حالة وفاة نتيجة الإضراب عن الطعام. وأظهر التقرير انتهاك الحق في الحياة ل2380 شخصاً في السجون، ومقتل 6732 امرأة، و112 في جرائم القتل بدافع الكراهية، و26407 أشخاص في جرائم قتل مهينة.