تعهّد الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، بالسعي إلى إيجاد حل للنزاع المزمن حول سد النهضة. وتولى تشيسيكيدي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لمدة عام خلفاً للرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا خلال قمة لقادة دول الاتحاد عقدت عبر الإنترنت في نهاية الأسبوع. وفي ختام القمة التي استمرت يومين قال تشيسيكيدي إن «هناك نية لإيجاد حلول تقود إلى تسوية سلمية للخلافات بين الدول، وخصوصاً إيجاد حلول لمشكلات تزرع الشقاق بين مصر والسودان وإثيوبيا على خلفية بناء سد النهضة على النيل الأزرق». ولم يحدد تشيسيكيدي النهج الذي ينوي الاتحاد الأفريقي اعتماده في ما يتعلّق بسد النهضة خلال ولايته، علما أن الاتحاد انخرط سابقاً في جولات تفاوض لم تثمر، بينها جولة جرت الشهر الماضي. وكان وزير الري السوداني ياسر عباس حذر من أنه «إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو القادم، فإن ذلك يمثل تهديدا مباشرا لأمننا القومي». واتّهم وزير المياه والري الإثيوبي سيليش بيكيلي السودان ومصر بعرقلة المفاوضات. وقال: «لم تتمكن مصر والسودان من التوصل إلى اتفاق من خلال طرح آراء متناقضة. تتساءل إثيوبيا عما إذا كانت دولتا المصب تريدان التوصل إلى اتفاق أم لا؟»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية. ويشكل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان حياة للدول ال10 التي يعبرها ويوفر لها مياه الشرب والكهرباء. ويوفر النيل الأزرق الذي يلتقي النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم، الغالبية العظمى من مياه النيل التي تتدفق عبر شمال السودان ومصر إلى البحر الأبيض المتوسط.