مع كل ما تتخذه الدولة من اهتمام وإجراءات وقرارات من أجل سلامة وصحة الإنسان، وعلى الرغم من جهود وزارة الصحة التي أعلن وزيرها قبل أيام «نسعى لتسطيح المنحنى»، ورغم التنبيهات والتحذيرات والعقوبات التي أقرتها وزارة الداخلية، إلا أن أعداد المصابين لا تلبث أن تنخفض يوماً أو يومين، لتعود للصعود وتتجاوز ما كانت عليه سابقا، كل هذا لأن «البعض» ولا يمكن أن يكونوا «قلة» مازالوا يمارسون التهاون بالإجراءات الاحترازية والوقائية، ولا نريد أن نقول «العبث» على الرغم من أنهم بفعلهم هذا «المقصود» و«غير المقصود» يعبثون بأرواح المجتمع قبل أرواحهم، ويؤخرون مرحلة «تجاوز الأزمة» ويزيدون عبء الوزارات والجهات التي تحارب الجائحة في الصف الأول، بل حتى يؤثر هؤلاء على اقتصادات الأسر التي تعتمد على المجتمع الطبيعي من دون احترازات، لأنهم يؤخروننا عن العودة للحياة الطبيعية. نشرنا في «عكاظ» قبل عام تقريباً في مثل هذه الأيام فيديو توعويا كجزء من رسالتنا الإعلامية، حذرنا فيه ورجونا تطبيق الاحترازات ومنها التباعد كي نتجاوز الأزمة ونمضي شهر رمضان في خير ونفرح بعيد الفطر، ولنكون صريحين كان لدينا أمل آنذاك بأن نتجاوز الأزمة، ولكن لم نتوقع ولم يدر بخلدنا أننا سنعود إلى ما كنا عليه قبل عام، رغم تحقيقنا النجاحات الكبيرة خلال المراحل الماضية، فما زلنا نحذر ونطالب بالتباعد، ونعيد نشر نفس الفيديو التوعوي بنفس العبارات والكلمات والتحذيرات، وبنفس الرسالة، وهو أمر لا يحصل غالباً في وسائل الإعلام.