في 16 يناير 2021، أطلق دولة رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي أكبر برنامج تطعيم ضد كوفيد -19 في البلاد الذي يهدف إلى تلقيح 300 مليون شخص بحلول شهر أغسطس، 2021. وسبق أن تلقى بالفعل أكثر من مليون شخص الجرعة الأولى في غضون أسبوع من إطلاقه. وعلى مدى الأشهر الماضية العديدة، ما زال أكثر من ثلاثين مجموعة في الهند تشارك بنشاط عبر الأوساط الأكاديمية والصناعية في التطوير والتعاون والتجارب للقاحات كوفيد-19 في الهند. وهناك ستة لقاحات مرشحة، بما في ذلك ثلاثة لقاحات متطورة النمو محلياً، ووصلت إلى مراحل التطوير الطبية. وتم منح الموافقة باستخدام اللقاحين في حالات الطوارئ في البلاد وهو كوفيشيلد (COVISHIELD)، من استرازينيكا (AstaZeneca) وجامعة أكسفورد وهو إنتاج معهد سيروم (Serum Institute، وكوفاكسين ( COVAXIN)، الذي تم تطويره محلياً بواسطة التكنولوجيا الحيوية الهندية (Bharat Biotech) بالشراكة مع المجلس الهندي للبحوث الطبية (ICMR). وبرنامج التطعيم هو مثال كامل ل «Atmanirbhar Bharat»، أو الهند المعتمدة على نفسها «التي تقدم حلولاً رخيصة وعالية الجودة لجميع المواطنين من خلال تسخير الإمكانات المحلية، فإنما يبرز هو الالتزام الذي قدمه رئيس الوزراء بأن لقاحات الهند وطاقتنا الإنتاجية، سوف تخدم مصلحة البشرية بكاملها» وتماشياً مع هذه الرؤية، بدأت الهند توريد لقاح «صنع في الهند» على النطاق العالمي إلى عدة دول إثر سياسة «الجوار أولاً» وبدأت إمدادات اللقاح بموجب منحة المساعدة لبوتان وجزر المالديف وبنغلاديش ونيبال وميانمار وسيشل في 20 يناير، وبشكل أكبر لاحقاً. ويشكل التعاون الثنائي في قطاع الصحة عنصراً مهماً في الشراكة الاستراتيجية بين الهند والمملكة العربية السعودية، وسمحت الهند بالصادرات التجارية من لقاح كوفيشيلد COVISHIELD إلى المملكة ما يدل على الشراكة الاستراتيجية المزدهرة بين البلدين. وضع الهند الريادي كمنتج للقاحات وتعتبر الهند واحدة من أكبر منتجي اللقاحات في العالم وتنتج 60 % من إنتاج اللقاحات العالمية إذ يزود المنتجون الهنود 1.5 مليار من جرعات اللقاحات المختلفة سنوياً لأكثر من 150 دولة. تحصل منظمة الصحة العالمية على 70 % من لقاحات التحصين الأساسية من الهند. وتطور النظم الايكولوجي للقاحات في الهند بشكل مستمر منذ 1960 كما أن الشركات العاملة في القطاع الخاص المبتكر والتي بدأت تصنيع اللقاحات القياسية، ذهبت إلى إنتاج اللقاحات الجديدة ومعقدة بتكلفة معقولة (مثل لقاحات روتافائراس-Rotavirus ولقاحات التهاب الدماغ الياباني-encephalitis vaccines)، وفي النهاية تم تحويلها إلى الصناعة ذات مليار دولار أمريكي. وحالياً، يمتلك مصنعو اللقاح الهنود الرئيسيون القدرة الإجمالية المركبة لإنتاج 8.2 مليار من جرعات اللقاحات المختلفة سنوياً. ويُعد معهد سيروم Serum Institute الواقعة في مدينة Pune والذي يقوم بتصنيع اللقاح كوفيشيلد( (COVISHIELD أكبر صانع للقاحات في العالم من حيث عدد الجرعات التي يتم إنتاجها وبيعها على مستوى العالم كل عام. تعزيز الشراكات العالمية ما زال تعزيز البحث والتطوير في مجال اللقاحات من خلال الشراكة النشطة مع قادة العالم موضوع الاهتمام. وبرنامج عمل اللقاح الهندي-الأمريكي والذي تديره إدارة التكنولوجيا الحيوية والمجلس الهندي للأبحاث الطبية والمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، تم الاعتراف به دولياً كبرنامج ثنائي نموذجي. كما أن برامج ثنائية أخرى مختلفة مع دول مثل النرويج وفرنسا وأستراليا وفنلندا في الطريق. وتم تعزيز قدرة الهند على اللقاح وطاقتها لتقديم لقاحات آمنة ومنخفضة التكلفة من هيئة الصحة العالمية. وللهند أكبر عدد من الشركات المصنعة التي تم تأهيلها مسبقاً من منظمة الصحة العالمية للمشتريات على النطاق العالمي. وفي القمة العالمية للقاحات في يونيو 2020، أعلن رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي عن مساهمة الهند وقدرها 15 مليون دولار أمريكي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، مؤكداً أن الهند أصبحت مانحة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين بينما لا تزال مؤهلة للحصول على دعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين. الضوء في نهاية النفق كان العام 2020 بلا شك عام التحديات، لكني فخور جداً بكيفية تصدي جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وتعاونهم في ما بينهم لمواجهة الأزمات والشدائد. كما أود أن أخص بالشكر الجزيل كل من ساهم وقدم لنا الدعم في معركتنا ضد فايروس كورونا. فنحن في مجموعة «العبير» نرى الضوء في نهاية النفق، وسنواصل العمل من أجل صحة وسلامة مجتمعنا الآن وفي المستقبل. نتمنى للجميع موفور الصحة والسعادة. الونجال محمد شريك موثوق به في مكافحة كوفيد 19 نظراً لقوتها في تصنيع المستحضرات الصيدلانية والبحث والتطوير والابتكار، برزت الهند كواحدة من المراكز الرئيسية في الجهود عبر الحدود الوطنية لمواجهة كوفيد-19. وارتقت سمعتها كمورد عالمي للأدوية مثل هيدروكسي كلوروكوين Hydroxychloquine HCQ وريمديسيفير Remdesivir وأقراص الباراسيتامول Paracetamol، بالإضافة إلى مجموعات التشخيص وأجهزة التنفس الصناعي والأقنعة والقفازات وغيرها من الإمدادات الطبية إلى عدد كبير من البلدان خلال ذروة الوباء. وتواصل حكومة الهند في تطوير الآليات لدعم تطوير اللقاحات من البداية إلى النهاية وزيادة القدرات اللازمة على تعزيز سمعة البلاد باعتبارها «صيدلية العالم» وتعزيز مكانتها كشريك موثوق به منذ فترة طويلة في تلبية احتياجات الرعاية الصحية للمجتمع الدولي. عاصم أنور سكرتير ثاني (الإعلام والثقافة والتعليم) سفارة جمهورية الهند بالرياض