أمير شاب طرح رؤية خلاقة، ظاهرها الإبداع وباطنها فكر إستراتيجي، يقف خلفه أكثر من 20 مليون سعودي دافعين معه بطموح المملكة نحو الإنجاز والتقدم والازدهار ومواجهة تحديات المستقبل. من هذه الرؤية ولدت الأفكار الخلاقة والمشاريع الإبداعية ومنها مدينة نيوم؛ المدينة الحالمة وأكثر تحديدا مشروع «ذا لاين» المعزز بالذكاء الاصطناعي على امتداد 170 كم، ضمن بيئة بلا ضوضاء وبلا تلوث وبلا مركبات و ازدحام كما وصفها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث يشكل هذا المشروع أحد أبرز مشروعات رؤية 2030 ليكون محورها الإنسان إلى جانب أن المشروع يعكس رؤية سموه للمستقبل والحاجة لبناء مدن ذكية من الصفر عبر ابتكار مفاهيم جديدة للتطوير الحضري وتوفير الازدهار والرفاهية لهم والحفاظ على البيئة وضرورة الوثوب نحو المستقبل وعدم الاكتفاء بنمط التقدم التدريجي والتقليدي.. ويعد مشروع «ذا لاين» للمدن الذكية ترجمة عملية وخطوة في طريق تنفيذ تعهدات سمو ولي العهد بتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة. وجاءت تأكيدات وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد القصبي في تصريحات تلفزيونية أن مشروع «ذا لاين» في نيوم يُعتبر محركا اقتصاديا وتنمويا للمنطقة ككل لما سيضيفه للناتج المحلي وإيجاد فرص عمل، كتأكيد على أهمية الأبعاد الاقتصادية الكلية للمشروع معددا مزاياه بالعديد من الخصائص، التي تجعله فريدا من نوعه، وهو ما رأى فيها ولي العهد بأنه يجب أن يتم استغلالها بالشكل الأنسب.. وبالإعلان عن مشروع المدن الإدراكية الذكية «ذا لاين»، تُقدم المملكة نفسها كرائدة وصاحبة سبق عالمي في بناء مثل هذا النوع من المدن، حيث لم يسبق في تاريخ البشرية المعاصر أن تم بناء مدينة من الصفر كما يحدث على أرض نيوم هذه الأيام، كما أنها تُقدم المملكة للعالم أجمع أنموذجًا عالميًا وفعّالًا لمدن القرن الحادي والعشرين، عبر مدن ذكية تتضمن جميع عناصر المعيشة والبنية التحتية. ومن جهته كشف الرئيس التنفيذي لشركة نيوم السعودية، المهندس نظمي النصر، في تصريحات صحفية أن مشروع «ذا لاين» الذي أطلقه ولي العهد «سينتهي ببناء واحد من أكبر المطارات في العالم». وقال النصر إن إطلاق نيوم في عام 2017 كان هو الحلم في مدينة المستقبل، وبدأنا العمل الذي تكون في عدة مراحل، والأولى منها تمثل في تحويل الرؤية إلى إستراتيجيات تتواكب مع أكثر من 16 قطاعاً اقتصادياً لنيوم، التي تطمح بأن تكون منطقة اقتصادية ذات اقتصاد قوي، بمستهدفات حتى عام 2030. وستُشكل مجتمعات «ذا لاين» الإدراكية التي ستضم أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم منصة للابتكار والأعمال التجارية المزدهرة لمواجهة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم. وسيكون مشروع «ذا لاين» أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية. وسيُسهم «ذا لاين» في نيوم بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030. ويُشغَّل مشروع «ذا لاين» باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100% لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءاً لا يتجزأ من القوانين التشريعية والأنظمة التي تعزز الممارسات المستدامة على كافة الأصعدة. في مشروع ذا لاين الطاقة المتجددة تتحدث.. لماذا يُتوفى 7 ملايين إنسان سنويا بسبب التلوث؟.. صدق محمد بن سلمان.. المدينة الصفرية قادمة.