بتاريخ 8-1-2021م، وثقت قناة السعودية بالفيديو تلقي مولاي خادم الحرمين الشريفين الجرعة الأولى من لقاح كورونا (كوفيد 19). وفور نشر المقطع علق وزير الصحة على المقطع بقوله الصورة تغني عن ألف كلمة. وتزامن نشر المقطع مع إعلان وزارة الصحة وصول عدد المسجلين لأخذ اللقاح بالمملكة إلى أكثر من مليون. منذ أن تلقى وزير الصحة أول جرعة في 16 ديسمبر 2020، كان هناك انقسام كبير في المجتمع في تويتر بين مؤيد لأخذ اللقاح ومعارض له، ولم يتخط عدد المسجلين لتلقي اللقاح أكثر من 300 ألف في أول أسبوع من التسجيل. وعند مبادرة سمو ولي العهد لتلقي اللقاح، ارتفع عدد المسجلين الساعة التي تلت نشر خبر تلقي سمو ولي العهد للجرعة الأولى من لقاح كورونا وارتفع معدل التسجيل لتلقي اللقاح خمسة أضعاف عن الساعات السابقة وارتفع عدد المطعمين ثلاثة أضعاف المعدل اليومي بناء على تصريح وزير الصحة. أما اليوم كما ذكرنا فتم تسجيل أكثر من مليون وتلقى 150 ألف شخص اللقاح في المملكة. الانقسام في البداية والعزوف قد يكون بسبب الخوف من المجهول أو نقص الوعي وهذا طبيعي، ولذلك لم تجبر الدولة أحدا على تلقي اللقاح ولكن البعض استغل هذه الفترة بنشر الشائعات والتشكيك في وزارة الصحة كنشر محاولة زرع جينات للتحكم بالبشر، وهذا ليس من حقك لأنها ستصب في إثارة الرأي العام والنتيجة أنها صورة من صور الجرائم المعلوماتية. بعد توثيق تلقى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الجرعة الأولى من اللقاح وولي عهده الأمين ووزير الداخلية وأعضاء من الأسرة المالكة الكريمة أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز ووزراء ومسؤولين كبار لتطمين المجتمع ماذا نريد أكثر من ذلك؟ هناك خطوات تم اتخاذها من الجميع لتعزيز موثوقية اللقاح من أهمها الآتي: • في تاريخ 10-12-2020 أعلنت هيئة الدواء والغذاء في المملكة موافقتها على تسجيل لقاح فايزر-بيونتك لفايروس كورونا من شركة Pfizer-BioNTech في المملكة بعد أن تقدمت شركة فايزر لطلب الموافقة على تسجيله لتمكين الجهات الصحية من استيراده واستخدامه. • قيام وزارة الصحة بدور كبير في المتابعة ورصد الأعراض الجانبية لمتلقي اللقاح حول العالم والتوعية والتثقيف في ما يخص اللقاح والرد على جميع الاستفسارات لتبديد المخاوف. • قيام الجهات الإعلامية بدورها المميز والاحترافي بدعوة المختصين والممارسين والأكاديميين ذوي الاختصاص للرد على استفسارات المواطنين والمقيمين والمساهمة في التثقيف باللقاح وموثوقيته وتوثيق تلقي المسؤولين للقاح. • في تاريخ 17-12-2020 قيام وزير الصحة بأخذ الجرعة الأولى للقاح وتم توثيق المقطع. • في تاريخ 25-12-2020 قيام سمو ولي العهد الأمين بأخذ الجرعة الأولى للقاح وكذلك سمو وزير الداخلية مع توثيق المقاطع. • في تاريخ 7-1-2021 تلقي وزير الصحة الجرعة الثانية من اللقاح وحصوله على الجواز الصحي. • في تاريخ 8-1-2021 وآخر الخطوات التطمينية للمجتمع قيام مولاي خادم الحرمين الشريفين بأخذ اللقاح وتوثيق الإعلام السعودي ذلك المقطع أمام الجميع. بعد أن كشف وزير الصحة أن سيكون هناك مراكز تطعيم في كل مناطق المملكة، جاء دور المجتمع وبالذات الفئات ذات الأولوية من ضمنها من أعمارهم 65 عاما أو أكثر التي وصلت في حدود مليون و100 ألف شخص (حسب إحصائية الهيئة العامة للإحصاء لمنتصف عام 2019 «السكان حسب الجنس وفئات العمر» وهي تقديرات أولية في منتصف العام مبنية من واقع المسح الديموغرافي 2016م) بتلقي اللقاح لتحصين أنفسهم. وجاء أيضاً دور الجهات المختصة بعد أن قام الجميع بدوره وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين بأخذ اللقاح لتطمين المجتمع بموثقية اللقاح بمحاسبة مرتكبي الجرائم المعلوماتية المتمثلة في إنتاج الشائعات ونشرها أو المساهمة في نشرها بالتشكيك في اللقاح ونشر الشائعات التي قد تؤدي إلى إثارة الرأي العام حتى وإن حصلت أي أعراض جانبية فأنت لست مختصا للحديث عن ذلك. وتذكر بأن هدف الملك الأول في رؤية 2030 «أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك» وها هي وزارة الصحة تؤكد بتوجيه الملك وولي العهد بأن صحة المواطن هي الأهم ووصلت نسبة التعافي في المملكة في حدود 98% وانخفاض نسبة الحالات النشطة إلى 0.59%. مختص في الأدلة الجنائية الرقمية Dr_Almorjan@