قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات إلى «عكاظ» إن ما تخمضت عنه «قمة العلا» حول عودة العلاقات مع قطر وإعادة فتح الأجواء سوف تتبعها خطوات متتالية لإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي، ومن ثم البناء على ذلك لتحقيق المزيد من التكامل والتفاعل والمزيد من التنسيق بين البلدين، مؤكدا على أن هناك العديد من الخطوات الفاعلة القادمة من أجل تعزيز ترسيخ مخرجات «قمة العلا». وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مساء أمس (الثلاثاء) مع أمين مجلس التعاون، الدكتور نايف الحجرف على عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، موضحا أن القمة الخليجية ال«41»، أعلت المصالح العليا لمجلس التعاون الخليجي، وأكد بيانها على العلاقة الراسخة بين دول المجلس. وتابع بن فرحان: حكمة قادة دول مجلس التعاون، قادرة على تجاوز أي خلافات في البيت الخليجي، و«نأمل أن يكون ما تحقق بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها بعيدًا عن كل المنغصات السابقة»، معلنا اتفاق الدول الموقعة على بيان القمة ال41 لدول مجلس التعاون الخليجي، على عدم المساس أو التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض. مشيرا إلى أن قمة العلا اكتسبت أهمية بالغة. وجدد قادة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التأكيد على مواقف دولهم الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى. جاء ذلك في البيان الختامي لقمته ال «41»، أن دول المجلس تؤكد دعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشار المجلس إلى أن أمن دول المجلس، رافد أساسي من روافد الأمن القومي العربي، وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية، ونجدد التأكيد على مواقفنا الرافضة لأي تهديد تتعرض له أي دولة عضو؛ لأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، ونشدد على مبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي، استناداً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، مشددا على رغبة الدول الأعضاء في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس. مؤكدًا على وقوف دوله صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس. وانعقدت أعمال اجتماع الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمركز مرايا في محافظة العلا، وكان في استقبال قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى وصولهم قاعة مرايا الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والذي ترأس الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وضم وفد المملكة الرسمي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.