* تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون * استكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية المتفق عليها سابقا * تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس لمواجهة التحديات * عدم استهداف الوحدة الوطنية للدول الموقعة على الاتفاق أكد بيان القمة ال41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا على مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج، كما رحب قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الثلاثاء بالتوقيع على «بيان العُلا» الذي يهدف إلى «تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون، وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي»، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأعلن بيان القمة ال41 للمجلس، الذي تلاه أمين عام المجلس نايف الحجرف؛ أنه «تم تكليف كافة أجهزة المجلس، بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات، وفق جدول زمني محدد، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون، والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس، تحفظ مصالحه ومكتسباته وتُجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية، وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم». وجدد البيان الختامي للقمة الخليجية مواقف مجلس التعاون «الرافضة للتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية من أي جهة كانت، وضرورة الكف عن الأعمال الاستفزازية عبر إذكاء الصراعات والفتن»، وشدد على احترام مبادئ السيادة «وعدم التدخل واحترام خصوصية الدول استنادًا للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول»، مشيرًا إلى أن أمن دول المجلس «هو رافد أساسي من روافد الأمن القومي العربي، وفقًا لميثاق جامعة الدول العربية»، وذكر بيان قمة العلا بمواقف أعضاء المجلس «الرافضة لأي تهديد تتعرض له أي دولة عضو»، لافتًا إلى أن أمن دول المجلس «كل لا يتجزأ»، كما شدد على «مبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي، استنادًا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك». و في ما يتعلق بالتعاطي مع إيران قال البيان: «إن أي تفاوض مع إيران يجب أن يشمل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة»، وأكدت القمة، على مواقف دول الخليج الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى. وأضاف البيان: «إن دول المجلس تؤكد دعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية»، كما شدد البيان الختامي لقمة العلا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق تلك الأسس. وزير الخارجية: قمة العلا طوت صفحة الماضي قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان امس: إن القمة رقم 41 لمجلس التعاون طوت صفحة الماضي، وأكدت على توطيد العلاقات واحترام مبادئ الجوار، وقال الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي: «ترسل هذه القمة رسالة للعالم أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن الحكمة قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان». وأضاف: «إن البيان الختامي دعا إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفًا واحدًا»، كما دعا البيان لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار، وأردف أن البيان الختامي دعا إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفًا واحدًا، كما دعا البيان لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار، وتابع: «البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها»، وأبرز أيضًا أن «الدول أكدت عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها»، وأوضح وزير الخارجية أن قمة العلا «أفضت إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بما يحفظ أمن الدول واستقرارها». الحجرف: دول الخليج تتجاوز التحديات بقوة وعزم أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أن دول الخليج تتجاوز عادة كل التحديات بقوة وعزم، مشيرًا إلى أن بيان العلا أكد على الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول المجلس، وتابع الحجرف الذي قرأ بيان العلا قائلاً: إن تحدي جائحة كورونا يؤكد الحاجة للتعاون والتنسيق، وإن البيان أكد على استكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية المتفق عليها سابقًا، وتعزيز التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات.