أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنه سيزور الرياضوعدن في الأيام القليلة القادمة للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة الجديدة. وقال في بيان أمس (الثلاثاء): يتوجّه المبعوث الخاص إلى الرياض أولاً حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس اليمني وكبار المسؤولين السعوديين لينتقل بعدها إلى عدن للقاء رئيس الوزراء معين عبدالملك وأعضاء الحكومة اليمنية. وتأتي هذه الزيارة بعد تشكيل الحكومة الجديدة والهجوم الإرهابي الذي تعرّض له مطار عدن الذي استهدف وزراء الحكومة وخلّف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وعلمت «عكاظ» من مصادر سياسية يمنية أن هناك حراكاً دبلوماسياً كبيراً لبحث آلية مشتركة للبدء في إحياء جهود المفاوضات وعقد مشاورات سلام شاملة بين الأطراف اليمنية، إذ تلقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك اتصالات مكثفة منذ وصول الحكومة إلى عدن لبحث جهود السلام وآخرها مع سفيري بريطانياوهولندا. وقال ابن مبارك في اتصال مرئي مع سفير مملكة هولندا في اليمن بيتر ديرك هوف أمس إن الهدف من الهجوم على مطار عدن الدولي لم تكن الحكومة اليمنية فحسب وإنما عملية السلام برمتها، مؤكداً أن الحادثة لن تثني الحكومة عن تحقيق هدفها في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في عموم محافظات اليمن وإنهاء الانقلاب. فيما أكد في حديث مرئي آخر مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون أن الحكومة ستظل شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي لتحقيق سلام مستدام ينهي معاناة اليمنيين وآلامهم. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين إن الهجوم الذي تقف خلفه مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً واستهدف حكومة الكفاءات السياسية التي تحمل رسالة سلام يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المليشيا تسعى لإطالة أمد الحرب غير آبهة بالتداعيات. وتوعد بن مبارك بمعاقبة مرتكبي الهجوم، مستعرضاً رؤية الحكومة لتعزيز جهود السلام وتحقيق الاستقرار وإنهاء الانقلاب.