فضح حقوقيون يمنيون أكاذيب مليشيا الحوثي بشأن دفنها جثث مجهولين في محافظة الحديدة، وكشف الحقوقيون أن الجثث تعود لمختطفين مخفيين قسراً تمت تصفيتهم في السجون السرية. وكان الانقلابيون أعلنوا أمس الأول (الإثنين) دفن 56 جثة ليرتفع عدد الجثث التي اعترفوا رسمياً بدفنها دون علم ذويهم إلى 297 جثة خلال أقل من عام. واتهمت المتحدثة باسم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بشرى العامري مليشيا الحوثي بالتخلص من جثث المخفيين قسراً، كاشفة دفن المليشيا في أكتوبر الماضي نحو 700 جثة في محافظات ذمار والحديدة وصنعاء مدعية أنهم مجهولون في ثلاجات المستشفيات، كما قامت بالفعل نفسه أكثر من مرة مطلع العام الحالي 2020. ووصفت العامري في تصريحات ل«عكاظ» أمس (الثلاثاء) عملية دفن الجثث ب«المشينة» والمنافية للإنسانية، خصوصاً أنها تتخلص من جثث كثير ممن قامت بإخفائهم قسريا وتعذيبهم حتى الموت. وقالت إن المليشيا دفنت الكثير من المختطفين والمخفيين قسراً الذين لم يعلم ذووهم أين هم منذ 2015 دون الإعلان حتى عن أسمائهم واعتبرتهم جثثا مجهولة، وهي محاولة للتغطية على جرائمها، والسعى لإفراغ الثلاجات من جثث مقاتليها القادمين من مختلف الجبهات. في غضون ذلك، عقدت مليشيا الحوثي أمس جلسة لمحاكمة 11 مختطفاً في صنعاء بينهم صحفي مختطف منذ 2015 في إطار مساعيها المستمرة لتوظيف القضاء في تصفية معارضيها من المدنيين. ووصفت العامري هذه المحاكمات بأنها صورية ولا تخضع لأي إجراءات عادلة، مؤكدة أن الأحكام باطلة كونها تصدر من محاكم لم تعد لها أي صلاحية ولا قيمة بعد سحب حكومة الشرعية صلاحياتها وتحويلها إلى المحكمة الجزائية بمأرب. وأضافت: للأسف تستخدم مليشيا الحوثي القضاء والمحاكم للنيل من خصومها وتسوية حسابات سياسية وترهيب المجتمع لفرض سيطرتها على مناحي الحياة في المناطق الخاضعة لها.