عرضت واشنطن 5 ملايين دولار، للإدلاء بمعلومات عن قائد القوات الخاصة التابعة لمليشيا «حزب الله» اللبناني في اليمن وسورية المدعو هيثم علي طبطبائي، بحسب ما أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية أمس (الأربعاء). وتشير المعلومات إلى أن طبطبائي المدرج على القائمة الأمريكية كإرهابي عالمي ولد في بيروت من أب إيراني وأم لبنانية وانضم مبكراً إلى «حزب الله»، وتتهمه الخارجية الأمريكية بأنه يشكل خطراً كبيراً ويخطط لارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن الولاياتالمتحدة ومواطنيها وأمنها القومي واقتصادها وسياستها الخارجية. وقاد طبطبائي قوات التدخل التي كانت تعتبر وحدة إسناد هجومي في حزب الله حتى تم دمجها مع القوات الخاصة باسم «الرضوان»، كما أدار في السنوات الماضية ملفاً عسكرياً سورياً وأسند إليه أخيرا ملف اليمن، إذ يشرف على عمليات تهريب الأسلحة وتدريب العناصر الحوثية. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «عكاظ» من مصادر أمنية يمنية، فإن طبطبائي درب عددا من العناصر الحوثية في الضاحية الجنوبية في لبنان خلال الأعوام الثلاثة التي سبقت الانقلاب، كما عمل بالتنسيق مع الحرس الثوري على التخطيط لتهريب عدد من صفقات السلاح، بينها سفينتا «جهان1 وجهان2»، وورد اسمه في التحقيقات مع طاقم السفينتين الذين أطلقهم الحوثي بعد السيطرة على صنعاء. من جهة أخرى، اتهم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن أمس (الأربعاء)، مليشيا الحوثي بدفن جثث لمختطفين في سجونها أعلنت أنهم مجهولو الهوية، معربة عن قلقها على حياة المختطفين والأسرى. وقال المركز، إن المليشيا أعلنت دفن 35 جثة في محافظة ذمار قالت إنها مجهولة الهوية وهي الدفعة الرابعة، ليصل عدد من تم دفنهم على أنهم مجهولون 232 جثة، مؤكدة أن هناك ما يصل إلى أكثر من 700 جثة سيتم دفنها. وأضاف المركز، رغم قول الحوثيين إن ممثلا عن الصليب الأحمر حضر عملية الدفن إلا أن ذلك لا يلغي الشكوك حول إخفاء حقائق مرعبة من تعذيب وقتل في السجون السرية، واستمرار إخفاء المئات من المخفيين قسرا، كما أن عملية التعرف على الجثث التي تم دفنها وعدم تعرضها للتعذيب لم يتم من قبل أي جهات محايدة أو ممثلين عن المنظمات الدولية. وطالب المركز بإجراء تحقيق دولي حول هذا الملف الخطير وإطلاق سراح المعتقلين وفتح السجون لزيارة المنظمات الدولية للاطمئنان على أوضاع السجناء.