أكد مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر أن الميزانية الجديدة للدولة لعام 2021م، التي أقرها مساء أمس(الثلاثاء) مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله برهنت على قوة ومتانة اقتصاد المملكة وقدرته على مواجهة التحديات، وحرص القيادة الرشيدة على مواصلة مسيرة النمو والازدهار وتعزيز الإصلاح الاقتصادي وتحفيز القطاع الخاص وخلق الفرص الوظيفية ودعم برامج التنمية الشاملة والمستدامة وفق رؤية المملكة 2030. وقال العمر:«الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة إعلان الميزانية حملت في مضامينها بشائر الخير التي تؤكد قوة اقتصاد المملكة وقدرته على مواجهة التحديات بما فيها الاستثنائية كجائحة (كوفيد–19) التي أظهرت نجاح المملكة في إدارة هذه الأزمة ومعالجة تداعياتها والحد من آثارها على المؤسسات والأفراد، والالتزام بتوفير العلاج المجاني لجميع المواطنين والمقيمين دون استثناء، وتحمّل التكلفة الباهظة للإجراءات الوقائية والمبادرات المالية والاقتصادية التي تم اتخاذها، ورغم ذلك إلا أن تراجع نمو الاقتصاد السعودي لعام 2020م جاء أقل من توقعات صندوق النقد الدولي ومن أقل اقتصاديات دول مجموعة العشرين تأثرا بهذه الجائحة التي أثرت على جميع دول العالم، كما تضمنت الكلمة السامية حرصه حفظه الله وتوجيهاته الكريمة بأن تركز الميزانية الجديدة على حماية صحة الانسان والمجتمع واستمرار العمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير الخدمات ودعم القطاع الخاص والمحافظة على وظائف المواطنين فيه، وتنفيذ البرامج والمشاريع الإسكانية، والمشاريع التنموية التي توفر مزيداً من فرص العمل للمواطنين، وهي رسائل مهمة تحمل في طياتها رعاية كريمة لصحة وعيش المواطن والمقيم ودعم تطوير الخدمات وتحفيز القطاع الخاص ومواصلة البرامج التنموية الشاملة لتحقيق الازدهار الاقتصادي». وأشار مدير عام الخطوط السعودية إلى أن الرؤى الملهمة والمعلومات الوافية والأرقام الجليّة التي تضمنتها كلمة ولي العهد، تؤكد أن المملكة تسير بخطى حثيثة نحو تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مشرق رغم تحديات عام 2020 الاستثنائية بكل تداعياتها على الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال الاستمرار في تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهدافها بتعزيز النمو الاقتصادي، ودعم المحتوى المحلي ورفع إسهامه في التنمية الاقتصادية للمملكة، وتطوير بيئة الأعمال لتحفيز القطاع الخاص وتنمية دوره في الاقتصاد الوطني، والانطلاق نحو مزيد من التطور والتقدم في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية» وأضاف العمر:«تعمل الخطوط السعودية ومجموعة شركاتها المتخصصة في صناعة الطيران والنقل الجوي وخدماته المساندة واللوجستية ضمن منظومة متكاملة في قطاع النقل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لخدمة البرامج التنموية والمشاريع الاستراتيجية التي يشهدها الوطن ومواكبتها بمبادرات وخطط تطوير شاملة ترتقي بالطموحات والأهداف لمستوى مستهدفات رؤية المملكة، ورغم أن قطاع الطيران والنقل الجوي من أكثر القطاعات تأثرا بالجائحة، إلا أن التدابير التي اتخذتها المملكة للحد من آثارها ودعم وتحفيز القطاع الخاص حدّ من وطأة تداعيات الأزمة على القطاع، كما أن الميزانية الجديدة بما تحمله من بشائر خير سوف تسهم في تسريع وتيرة تعافي قطاع الطيران، ما سيمكّن الناقل الوطني من أداء دوره ومشاركته الفاعلة في برامج التنمية الشاملة عبر الاستثمار في العنصر البشري من خلال استقطاب وتأهيل وتمكين أبناء وبنات الوطن في مجالات صناعة الطيران، المساهمة في تطوير وتوطين الصناعة ورفع مساهمتها في المحتوى المحلي، توفير أفضل خدمات النقل الجوي واللوجستي داخل المملكة وبينها وبين شتى أنحاء العالم، والاستثمار في الشراكات الاستراتيجية الوطنية لدعم الفعاليات السياحية والرياضية والثقافية وغيرها من البرامج التي تلبي مستهدفات رؤية 2030»