شدد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، على أنه لا مجال لتصفية الصراعات وافتعال الأزمات. وقال خلال افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي ال 16 لمجلس الأمة أمس (الثلاثاء): «تدركون ما يجري من تطورات في المنطقة، وأمامكم تحديات جسيمة، والتحديات تستوجب وضع برنامج إصلاحي شامل لوضع الحلول الناجعة، وأنا على يقين بعمل الحكومة والمجلس كفريق واحد». وحدد أمير الكويت الأولويات المطلوبة من الحكومة الجديدة، وعلى رأسها بذل الجهود الاستثنائية للارتقاء بأداء جهات الدولة، وترسيخ دولة القانون، والتضامن والتعاون مع مجلس الأمة، وإعلاء مصلحة الكويت فوق أي اعتبار. وأكد أن الكويت تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة، ما يستوجب السرعة لوضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة لها حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة وصولا إلى التنمية المستدامة. وخاطب أعضاء المجلس بقوله: «لا شك أنكم تدركون ما يشهده العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص من تطورات، وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يعلقها عليكم أهل الكويت، فلم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين وعقبة أمام أي إنجاز»، مشدداً على ضرورة أن تكون قاعة المداولات مدرسة لأبنائنا وأجيالنا القادمة وقدوة صالحة تجسد الإيمان بالنهج الديمقراطي وجدواه وساحة للإنجاز وصورة حضارية ناصعة لمجتمعنا الكويتي الأصيل. وأعاد أعضاء مجلس الأمة انتخاب مرزوق الغانم رئيساً له. وكان أمير دولة الكويت أصدر أمس الأول مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة، ونصت المادة الأولى من المرسوم الأميري على تعيين 15 وزيرا بينهم امرأة. وانطلق الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة عقب فوز 50 نائبا بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في الخامس من ديسمبر الجاري. ويعد هذا أول برلمان يتم انتخابه في عهد الشيخ نواف الأحمد، الذي تولى مقاليد الحكم في 29 سبتمبر الماضي.