خشية عقوبات القمة الأوروبية المرتقبة اليوم (الخميس)، سارع الرئيس التركي رجب أردوغان إلى إعلان استعداد أنقرة للحوار، لكنه قال إن بلاده ستواصل «الدفاع عن حقوقها» في شرق المتوسط. وعشية القمة الأوروبية، قلل أردوغان أمس (الأربعاء) من شأن العقوبات الأوروبية المرتقبة، واتهم الاتحاد الأوروبي بعدم الصدق وعدم الالتزام بوعوده. وتبحث قمة المجلس الأوروبي يومي (الخميس والجمعة) مستقبل العلاقات مع تركيا، وسط تلويح بفرض عقوبات على أنقرة بسبب سلوكها مع جيرانها في شرق المتوسط. وقال الممثل السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن تركيا تواصل عمليات التنقيب في شرق المتوسط بلا أي تغيير في سياساتها. وأثارت تحركات أنقرة للتنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، خصوصا بعد توقيع تركيا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية العام الماضي. من جهته، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان نظيره التركي جاويش أوغلو بأن استئناف العلاقات البناءة مع الاتحاد الأوروبي لن يحدث إلا إذا وضّحت أنقرة مواقفها بشأن موضوعات عدة. وتقود باريس حملة الدعوة للعقوبات في الاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان: «عشية انعقاد المجلس الأوروبي في 10 و11 ديسمبر، أعاد الوزير التأكيد على المطالب الفرنسية والأوروبية الخاصة بالتوضيحات، وهي شرط أساسي لاستئناف علاقة بناءة بين تركيا والاتحاد الأوروبي». فيما حثت تركيا الاتحاد الأوروبي على التعامل «بالمنطق السليم» لإنهاء خلاف حول التنقيب عن الغاز الطبيعي. وكرر جاويش رغبة بلاده في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عضواً كامل العضوية. وقال إن التصريحات التي تتهم أنقرة بإذكاء التوتر خاطئة. وزعم أن اليونان واصلت خطواتها «الاستفزازية» على الرغم من الجهود الدبلوماسية لتركيا.