وسط تجاهل الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث، الجرائم الحوثية في الحديدة، كشفت إحصاءات رسمية أمس (السبت)، عن سقوط 46 مدنياً بين قتيل وجريح خلال أقل من 10 أيام في المحافظة التي تشهد تصاعدا في وتيرة العنف والإرهاب. وأفاد مصدر حكومي ل«عكاظ»، بأن التصعيد الحوثي جاء بالتزامن مع زيارات مرتقبة للبعثة الأممية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار برئاسة الجنرال الهندي أبهيجت جوها إلى الحديدة. وأوضح أن المليشيا ارتكبت خلال ال12 ساعة الماضية 107 خروقات للهدنة الأممية، كما رصدت القوات المشتركة تحليق 13 طائرة مسيرة في سماء مديريتي حيس والتحيتا ومنطقة الجبلية والفازة. من جهته، استنكر مدير عام الإعلام في الحديدة علي حميد الأهدل، بشدة، الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي؛ الممولة إيرانياً باستهدافها مجمع إخوان ثابت التجاري جنوبي الحديدة بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل 8 وجرح 13 آخرين من عمال المجمع. وقال الأهدل ل«عكاظ»، إن قصف المجمع جاء في ظل رفض المليشيا السماح لنائبة رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك بزيارة المجمع رغم وساطة المبعوث الأممي، واصفا ذلك بأنه تحد واستهتار غير مسبوق بالمنظمات والقرارات الدولية واتفاق ستوكهولم. وأكد أن ما يرتكبه الحوثي ضد المدنيين في الدريهمي والحوك وحيس جرائم تصفية جماعية بحق المدنيين وتدمير للمنازل، مندداً بالصمت الأممي الذي تعتبره المليشيا بمثابة ضوء أخضر لها لممارسة مزيد من جرائم الإبادة.