تعلم في مدرسة والده المتمثلة في شخصيته العظيمة، ومجالسه الثرية، فكان معلما لأبنائه، وكل من حوله، ولمن دار في فلكه، معلما في كل حركاته، وسكناته صاغيا لكل كلمة يقولها. لأنه حفظه الله كان وما زال يؤمن بأن التعليم ليس بالكلام، وإنما بالقدوة الحسنة والخلق الجميل مع الناس، وكان جلالة الملك عبدالعزيز في مجالسه يوجه الأحاديث عن قصد إلى موضوعات معينة يريد لأبنائه الاستماع إليها من غيره، وتدور مناقشات حول الأحداث التاريخية وانتصارات الأمم وهزائمها. واستوعب الملك الأمير الصغير سناً آنذاك سلمان بن عبدالعزيز في مجلس أبيه تاريخ الإسلام والحضارات الإسلامية فكان محبا له. وهاهو الملك سلمان يضع كل خبراته وتجاربه الموفقة بإذن الله تعالى وبركاته في مصلحة وطنه العظيم وشعبه النبيل لتنهض السعودية الحديثة تتقدم الصفوف قائدة للعالم بجدارة. أترك لكم الإبحار في أعماق سلمان بن عبدالعزيز من خلال هذا الإيجاز في كتابي «سلمان بن عبدالعزيز مؤسس السعودية الحديثة وملهم الإنسانية». * إعلامي سعودي