أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والمشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، في حديثه لوسائل الإعلام أثناء تدشينه عددًا من المشاريع في المجمع صباح اليوم (الأحد)، أن على المسلمين بشكلٍ عام، والمسلمين المتواجدين في الدول الأجنبية بشكٍل خاص أن لايقعوا في أفخاخ الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو الإساءة للإسلام، وهي التي ينصبها الأعداء للقيام بأعمال طائشة ومرتجلة وعاطفية، تكون عواقبها وخيمة على الجميع، وعلى من أراد البقاء في دولةٍ من الدول الأجنبية أن ينتظم بالعمل بقوانينها، أو يتركها ويرجع للبلاد، لكن لا يسيء للإسلام والمسلمين من خلال الأعمال الإجرامية. وذكر آل الشيخ أن انجراف أحد من المسلمين خلف الأعمال الإجرامية، لاينبغي أن يُجير خطأه على الإسلام والمسلمين، وهذا ظلم، ولاينبغي أن يُعاقب به جميع المسلمين، فكل من أجرم يقوم القانون بتأديبه، وجميع المسلمين يُحرمون قتل أي نفس إلا بحقها بحكمٍ قضائي تتولاه الجهات المسؤولة، فلا ينبغي أن يجير عمل إجرامي من مسلم على كل المسلمين، والأمر ينطبق كذلك على المسيحيين واليهود، فهناك من يُغرر بهم، وهناك من يُستغلون من قبل المنظمات الإجرامية لمحاولة الإساءة لدينٍ من الأديان، وأكثر دين مُستهدف مع الأسف هو الدين الإسلامي. وأوضح آل الشيخ أن المسلمين لم يُصعِّدوا قضية نيوزيلندا التي قُتل فيها 50 شخصًا من الأبرياء المصلين من أطفال وشيوخ ونساء، وجرح كثير، وروّعوا وهم في معبد، ولم يصِل المسلمون إلى الدرجة التي وصل إليها الشحن الإعلامي التي وصل إليها الآن.