كشف استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين، أن التشنجات هي تقلصات لا إرادية حادة أو مجموعة من نوبات الانكماش العضلية التي يتعذّر التحكم فيها، أما الشد العضلي بالساق فهو عبارة عن تشنج عضلة أو أكثر من عضلات الجسم، وينتج عنه ألم وقد يصاحبه عدم القدرة على تحريك تلك العضلة المصابة بالتشنج. وبين أن للتشنج العضلي عدة أسباب وهي: 1- الاستخدام المفرط لعضلة معينة دون راحة مما يؤدي إلى إجهادها. 2- الضغط المفرط لعضلة معينة كحمل أدوات ثقيلة بقبضة اليد لفترة طويلة. 3- إذا كان الفرد يمارس الرياضة في الجو الحار وقلة شرب السوائل. 4- يمكن أن يحدث الشد العضلي إذا كانت هناك مشاكل معينة مرتبطة بالأعصاب والجهاز العصبي كالضغط على الأعصاب في العمود الفقري أثناء المشي لفترة طويلة. 5- ضعف الدورة الدموية كمرض أصاب الأوعية الدموية الطرفية مثل مرض (التصلب العصيدي لشرايين الساقين) حيث يتراكم البلاك المحمل بالدهون على البطانة الداخلية للشرايين فتقل كمية الدم إلى العضلات. 6- إذا كان الفرد مدخنا. 7- مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. 8- أمراض القلب. 9- إذا كان الفرد يعاني من نقص في البوتاسيوم الضروري لانقباض العضلات خاصة عند تناول الأدوية التي تعمل على نقص البوتاسيوم مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم قد تسبب نقص في كمية البوتاسيوم، فالبوتاسيوم عنصر مهم في انقباض العضلات، وقد يحدث النقص أيضا إذا كان الفرد يتناول مدرات للبول، كما يؤدي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بتشنج وتقلص العضلات، آلام عصبية، تنميل الذراع أو الساق. وحول العوامل المؤثرة على امتصاص الكالسيوم قال الدكتور الحاج: تقل نسبة الكالسيوم الممتص من الغذاء إذا زادت نسبة الفسفور فيه مثال ذلك الإكثار من تناول المشروبات الغازية ويرجع السبب في ذلك لوجود عنصر الفسفور على شكل فيتامين الذي يلغي فائدة امتصاص عنصر الكالسيوم وكثرة استهلاك البروتين تزيد من طرح الكالسيوم مع البول، وامتصاص الكالسيوم من الحليب ومشتقاته القليلة أو عديمة الدسم أعلى من امتصاصه في الأغذية كاملة الدسم، لأن الدسم يعوق أو حتى يمنع امتصاص الكالسيوم مكونا مركبا معقدا لا يمتص. كما أن التدخين والمشروبات التي تحتوي على الكافيين تخفف من امتصاص الكالسيوم. وبجانب ذلك فإن تناول كميات كبيرة من ملح الطعام (Nacl) يؤثر على العظام من خلال سحب الكالسيوم منها إلى خارج الجسم وخصوصا عند المسنين. أما عن المشروبات فيلعب الكافيين دورا في إضعاف العظام وتعرضها للكسر لأنه يزيد من خسارة كالسيوم العظام، فمن يشربون 5-3 فناجين من القهوة (نحو 300 ملغم كافيين) معرضون لكسور الأوراك بنسبة 3% أكثر من الأشخاص الذين لا يشربون القهوة أبدا. وعن العلاج خلص الحاج إلى القول: هناك عدة نصائح وهي: 1- تناول أدوية خاصة تعمل على ارتخاء العضلات وتقلل من تيبسها والقيام ببعض أنواع التمارين التي تقلل من فرص الإصابة بالشد العضلي. 2- تناول كمية كبيرة من السوائل يومياً للإبقاء على الخلايا رطبة وشرب كوبين من السوائل قبل ساعتين من ممارسة أي نشاط رياضي وينصح بتسخين العضلات بتمارين الشد قبل وبعد بداية التمرين. وأنصح برش الماء البارد لتهدئة العضلات وارتخائها ثم الماء الدافئ إذا كان الفرد يشعر بألم. 3- تناول فيتامين (ه) بجرعة يومية وتناول الموز والتمر لتعويض نقص البوتاسيوم. ولعلاج نقص الكالسيوم أنصح بتناول العسل والبيض والحليب خالي الدسم والإكثار من الفواكه خصوصا التفاح والأجاص والعنب والأناناس والدراق والمكسرات مثل اللوز والفستق والبندق.