خصصت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتعاون مع البنك السعودي البريطاني (ساب) 10 ملايين ريال لتقديمها منحا مالية للشركات الناشئة المشاركة في برنامج مسرعة «تقدّم» للأعمال الناشئة في نسخته الرابعة، وتعد المنح ضعف المبلغ المقدم في العام الماضي وتهدف تسريع وتعزيز نجاح بعض الأعمال التجارية الجديدة والشركات الناشئة الواعدة في السعودية. وانضمت 59 شركة من مختلف المجالات إلى المجموعة الرابعة من برنامج «تقدّم»، بما في ذلك الزراعة واللوجستيات والرعاية الصحية والعقارات والتعليم وغيرها. وستتلقى الشركات المختارة إرشادًا وتدريبًا من الخبراء لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع بالإضافة إلى اطلاعهم على آلية العمل، وتقديم منح مالية بمبلغ 150 ألف ريال سعودي لكل فريق للاستثمار في تنمية وتطوير مشاريعهم. وفيما تلجأ الشركات الناشئة عادةً إلى المستثمرين مقابل الحصول على حصة في أعمالهم، تلتزم جامعة كاوست وبنك ساب بضمان نمو الشركات الناشئة والواعدة دون التخلي عن الرقابة والتحكم. وقال نائب رئيس الابتكار والتنمية الاقتصادية في الجامعة كيفين كولين: ضاعفنا هذا العام المنح المالية لكل شركة ناشئة إلى 150 ألف ريال كما ضاعفنا عدد الشركات الناشئة المقبولة في البرنامج، ومع الدعم الكبير من شريكنا ساب، نتوقع أننا سنمكِّن شركاتنا الناشئة من النمو بشكل أسرع وأقوى، وبالرغم من أن التمويل هو الأساس، إلا أننا نمضي إلى أبعد من ذلك، إذ إن الركيزة الأساسية للبرنامج تتمثل في تزويد الشركات الناشئة بمجموعة متنوعة من البرامج التدريبية والإرشادية اللازمة. وتلتزم جامعة كاوست بدورها لتكون مركزًا للابتكار يستثمر في المشاريع والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة وتطوير ورعاية النظام البيئي لريادة الأعمال في المملكة والمنطقة. وبالتعاون مع ساب، تتيح خبرتهم الكبيرة بالشركات الناشئة «تقدّم» ورواد الأعمال الطموحين الاستفادة من التوجيه والتدريب والوصول إلى مرافق العمل والمختبر وبناء الشبكات على مدار البرنامج الذي يستمر 6 أشهر. ويقدم برنامج مسرعة الأعمال في نسخته الرابعة ورش عمل مستمرة في مواضيع مختلفة لمدة 3 أيام في المتوسط كل شهر طوال فترة مسرعة الأعمال، ويتم تقديم ورش العمل من قبل متحدثين ضيوف بارزين في مجالات مختلفة مثل التسويق الرقمي ونمو الأعمال والبرمجيات والأجهزة والموارد البشرية والتوظيف والتجارة الإلكترونية والتمويل وجمع التبرعات ومجموعة واسعة من الخبرات المتخصصة الصناعية. تسويق وتطوير رقمي تستفيد الشركات الناشئة من المنح المالية المقدمة في التسويق والإعلان والتطوير الرقمي مثل مواقع الويب أو التطبيقات وتطوير المنتجات أو النماذج الأولية والتوظيف. وعلى سبيل المثال UnitX، هي شركة ناشئة سابقة ل«تقدّم» تمكنت من استخدام ضخ التمويل لتطوير الأعمال وإنشاء MVP لاختبار أعمالهم في السوق. وقال أنكيتا شري، الشريك المؤسس لشركة «يونيت إكس»: «التمويل الذي تلقيناه في البداية من «تقدّم» ساعد شركتنا الناشئة في العديد من الجوانب خاصة في تطوير الأعمال، وفي عام 2018، توصلنا إلى فكرة عمل برمجي واستخدمنا تمويل تقدم لتطوير أعمالنا والحصول على تراخيص برمجيات، ثم تمكنا من المشاركة في العديد من المعارض التجارية والتعرف على العملاء، حيث ساعدنا التمويل في تغطية التكاليف، كما قمنا بتعيين أشخاص لمساعدتنا في تسليم المشروع للعملاء، ولقد حصلنا على عميلنا الأول قبل تخرجنا من البرنامج». 78 شركة ناشئة تخرجت من «تقدم» نائب العضو المنتدب لمصرفية الشركات والمصرفية المؤسسية في بنك ساب ماجد نجم، قال إن برنامج «تقدم» يمنح فرصة فريدة لتمويل ودعم طموحات بعض المواهب الريادية المميزة، وبفضل دعم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، نجح البرنامج في بناء إرث يفتخر به لضمان نجاح المشاريع التي تحتاجها المملكة من خلال حصولها على الدعم اللازم، ونتمنى للمشاركين في البرنامج هذا العام كل التوفيق والنجاح. وعلى مدى السنوات ال4 الماضية تخرج من «تقدّم» أكثر من 78 شركة ناشئة وتم منح تمويل بقيمة 14 مليون ريال سعودي من غير رأس المال. ومن الأمثلة الناجحة على الشركات الناشئة السابقة: سديم، يونيت إكس، فهيم، ضاد، ساعي، وأجير. كما يثق كل من كاوست وساب بأن مجموعة الشركات الناشئة لهذا العام ستستمر في النجاح في مجالاتها المختلفة. وتواصل جامعة الملك عبدالله لعب دور محوري في تنمية النظام البيئي لريادة الأعمال في المملكة بعد تخريج أكثر من 250 شركة ناشئة، ومساعدتها على جمع أكثر من 60 مليون دولار من التمويل الاستثماري، وتوفير برامج تدريبية، حيث تستثمر الجامعة ايضا في أعمال «تقدّم» الناشئة من خلال ذراع رأس المال الاستثماري التابع لها - صندوق جامعة الملك عبدالله للابتكار.