وسط تبادل الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، تجددت الاشتباكات، اليوم (الإثنين) في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أذربيجانوأرمينيا، فيما جددت روسيا دعوتها إلى تثبيت وقف النار والتوصل إلى حل. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الأرمني زوراب مناتساكانيان في موسكو، عن أمله بأن تؤدي الاتصالات الروسية مع كل من باكو ويريفان إلى تثبيت وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ. وأكد خلال الاجتماع أنه لا يوجد التزام كامل بالهدنة المتفق عليها والتي بدأت السبت بوساطة روسية، وأن الأعمال القتالية لا تزال مستمرة. من جهته، شدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على ضرورة التقيد بوقف النار، قائلاً إن التزام الأرمن وقوات أذربيجان ضرورة قصوى في الإقليم. وأعلن أن الكرملين يراقب الأحداث على الأرض عن كثب. واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في محادثات طويلة في موسكو الأسبوع الماضي أشرفت عليها روسيا. وقالت الوزارة إن «القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت مراراً مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني». وأضافت أنها دمرت «عدداً كبيراً من قوات العدو» ودبابة تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ غراد. في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، أن أذربيجان قصفت بشكل مكثف الجبهة الجنوبية. وقالت أرمينيا إن العدو تكبد خسائر فادحة في الرجال والمعدات العسكرية، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت الماضي، تم التوصل إليه بعد 11 ساعة من المحادثات بين وزيري خارجية أرمينياوأذربيجان في موسكو، لأسباب إنسانية، لكن الهدنة لم تصمد.