أعلن وزير خارجية أذربيجان جيهون بايراموف، اليوم (السبت)، أن وقف إطلاق النار في الصراع بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ سيستمر فقط خلال الفترة التي يستغرقها الصليب الأحمر في ترتيب تبادل الجثث. وكانت أذربيجانوأرمينيا قد اتفقتا على وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية خلال محادثات في موسكو. وقال وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي في باكو، إن الوضع الراهن على الأرض في الجيب الجبلي لا يناسب بلاده، وتوقع أن تسيطر أذربيجان على المزيد من الأراضي بمرور الوقت. يأتي ذلك فيما اتهمت وزارة الخارجية في ناغورنو كاراباخ، أذربيجان، بأنها اتخذت من محادثات وقف إطلاق النار ستاراً للتجهيز لعمل عسكري في الوقت الذي تبادلت فيه كل الأطراف الاتهامات بانتهاك الهدنة التي توسطت فيها روسيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي هو اعتراف المجتمع الدولي بالإقليم جمهورية مستقلة. وتبادلت أذربيجانوأرمينيا الاتهامات بالانتهاك السريع لشروط وقف إطلاق النار اليوم (السبت)، ما أثار الشكوك حول مدى جدوى الهدنة التي توسطت فيها روسيا. واتهمت أذربيجانأرمينيا بخرق فاضح لوقف النار في ناغورنو كاراباخ، بعد ساعات من دخول الهدنة المعلنة بين البلدين حيز التنفيذ، صباح اليوم، لوقف أسبوعين من المعارك الكثيفة في الإقليم المتنازع عليه، وفي المقابل وجهت أرمينيا اتهامات لأذربيجان بتجاهل وقف النار الذي تم الاتفاق عليه في موسكو. وقال مسؤول أرميني إن صواريخ أذربيجانية قصفت عاصمة ناغورنو كاراباخ قبل سريان وقف النار، في محاولة لتغيير الوضع العسكري على الأرض قبل وقف النار، وطالب الرئيس الأرميني الناتو بالضغط على تركيا لوقف الدعم العسكري لأذربيجان. من جانبها اتهمت أذربيجانأرمينيا بقصف مناطق سكنية بشكل مكثف قبل سريان الهدنة. وكانت موسكو، أعلنت عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرميني إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في ناغورنو كاراباخ، عقب محادثات استمرت 10 ساعات. ويثير تجدد القتال مخاوف في الخارج من تدويل النزاع في منطقة تتداخل فيها مصالح روسياوتركيا وإيران والغرب، خصوصاً أن باكو تحظى بدعم تركي فيما ترتبط موسكو بمعاهدة عسكرية مع يريفان.