فقدت مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، الزميل الصحفي محمد الأهدل، بعد أن أفنى عمره إبداعاً وتميزاً في الصحافة السعودية حاملاً معه هموم الناس، محتفظاً بنبضهم وبحبهم وبأحلامهم التي ترتفع إلى السماء. وترجل الأهدل مودعاً الحياة فجر اليوم (السبت)، بهدوء يشبه وداع روحه بعد توقف قلبه، مسكوناً بهموم الناس بين وجع الكتابة ونبض البسطاء، محبّاً للخير والعمل الإنساني، متسماً بأخلاقه الراقية، والعمل بصمت. وبزغت موهبة الكتابة لدى الأهدل «أيقونة الوفاء» منذ الطفولة ولازمته على مدى 3 عقود، امتلك خلالها أدواتها التعبيرية وبوصلة توجيهه إلى مهنة «صاحبة الجلالة» بعد أن خاض غمار المعرفة في بحور الثقافة، والتجديف إلى اكتشاف أسرار عوالم الأدب بعمق في مختلف تخصصاته. وحوّل الأهدل صعوبةَ الحياة لطاقة تدفع به نحو بياض الورق، صافح الجميع بابتسامته قبل يده، أعطاهم جرعات من التفاؤل ومناعة ضد اليأس، ودروساً في كيفية تطوير الذات، وظل أنموذجاً مشرقاً في الجد والاجتهاد، عصامياً صنع كفاءته بنفسه. ونعى عدد من الصحفيين والإعلاميين الفقيد الأهدل، معددين مناقبه ومسيرته المهنية التي خاضها في صحيفة «عكاظ»، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.