في تطور يشي باحتمالات توسع نطاق المواجهات، نشرت أرمينيا وآذربيجان المدفعية الثقيلة أمس (الثلاثاء)، في أحدث جولات القتال بينهما بسبب منطقة ناغورنو كاراباخ المنفصلة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن رئيس آذربيجان إلهام علييف قوله: إن 10 مدنيين قُتلوا بعد قصف أرميني. فيما قالت الخارجية الأرمينية إنه «بدعم سياسي وعسكري نشط من تركيا، فإن آذربيجان توسع النطاق الجغرافي للأعمال العدائية، لتشمل أراضي جمهورية أرمينيا». وأفادت وزارة الدفاع الآذربيجانية، بأن القوات المناوئة حاولت استعادة الأراضي التي خسرتها وشنت هجمات مضادة في اتجاه مناطق فضولي وغبرائيل وآغدام وترتر. وقالت في بيان، إن اشتباكات جرت حول مدينة فضولي، وإن جيش أرمينيا قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين على بعد أميال من ناغورنو كاراباخ. من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع في أرمينيا، القوات الآذربيجانية بقصف وحدة عسكرية أرمينية في بلدة واردنيس الحدودية على بعد أميال من منطقة ناغورنو كاراباخ. وذكرت في بيان أن النيران اشتعلت في حافلة مدنية بعد أن أصابتها طائرة آذربيجانية مسيرة. من جهة أخرى، نفت أرمينيا تقريراً أصدرته وزارة الدفاع الآذربيجانية بأن جيشها قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين. يذكر أن هذه أعنف اشتباكات بين قوات أرمينيا وآذربيجان منذ عام 2016، وقد أثارت مجدداً القلق من استقرار منطقة جنوب القوقاز، التي تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز للأسواق العالمية. ويتهم كل جانب الآخر باستخدام المدفعية الثقيلة في اشتباكات هذا الأسبوع التي سقط فيها عشرات القتلى وأصيب المئات. ولا يستبعد مراقبون أن يجر أي صراع شامل بالمنطقة إليه القوتين الإقليميتين روسياوتركيا، إذ ترتبط موسكو بتحالف دفاعي مع أرمينيا، بينما تدعم أنقرة سكان آذربيجان من العرق التركي. وقال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن الدولي، ناقش أمس القضية بدعوة من بريطانيا وبلجيكا وأستونيا وفرنسا وألمانيا.