قال سفير أرمينيا لدى روسيا إن تركيا نقلت نحو أربعة آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان وسط قتال على إقليم ناغورنو قرة باغ الانفصالي، وهو ما نفته باكو. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن السفير قوله إن المقاتلين يشاركون في القتال بالإقليم الواقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن. ونفى مساعد لرئيس أذربيجان إلهام علييف إرسال تركيا مقاتلين من سوريا إلى بلاده. وقال حكمت جادجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني: «الشائعات التي تزعم إرسال مسلحين من سوريا إلى أذربيجان هي استفزاز آخر من الجانب الأرميني ومحض هراء». وتبادلت قوات أرمينياوأذربيجان إطلاق النار بكثافة لليوم الثاني اليوم الاثنين بسبب نزاع على الإقليم وتبادلا الاتهامات باستخدام المدفعية الثقيلة. والقتال هو الأشرس منذ عام 2016 وجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز لأسواق عالمية. وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف التعبئة العسكرية الجزئية. وقال وزير خارجية أذربيجان اليوم الاثنين إن ستة مدنيين قُتلوا وأصيب 19 منذ اندلاع الاشتباكات مع القوات الأرمينية. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ممثل لوزارة الدفاع الأرمينية قوله إن مائتي أرميني أصيبوا. وأعلن الإقليم الانفصالي مقتل 15 جنديا من قواته. وقال إنه استعاد السيطرة على بعض الأراضي التي كان قد خسرها أمس الأحد وإن أذربيجان تستخدم المدفعية الثقيلة في القصف. وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن القوات الأرمينية قصفت بلدة ترتر. وكان ناغورنو قرة باغ قد ذكر أمس الأحد أن 16 من جنوده قتلوا وأصيب ما يربو على مائة بعد أن شنت أذربيجان هجوما جويا ومدفعيا. وحثت الصينوروسيا الجانبين على ضبط النفس. وحفزت الاشتباكات جهودا دبلوماسية لخفض التوتر في الصراع الذي يعود لعقود بين أرمينيا ذات الأغلبية المسيحية وأذربيجان ذات الأغلبية المسلمة. ودعت روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار بينما قالت تركيا إنها ستساند أذربيجان حليفتها التقليدية. كان إقليم ناغورنو قرة باغ قد انشق عن أذربيجان خلال صراع نشب لدى انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.