بدا أمس وكأنه لا فكاك من وباء فايروس كورونا الجديد، الذي واصل تفشيه بمستويات مخيفة في أرجاء العالم. ففيما قفزت الهند أمس إلى المرتبة الثالثة عالمياً، مزيحةً روسيا، بنحو 698.817 إصابة؛ استمر البؤس في أرجاء أخرى، حيث أعلنت إيران وإندونيسيا أعلى معدل وفيات منذ بدء الجائحة. وفيما أعلنت مقاطعة فكتوريا الأسترالية أكبر عدد من الإصابات أمس، وقررت إغلاق حدودها مع المقاطعات المجاورة، وفيما أعلنت اليابان 102 إصابة، وهو اليوم الخامس على التوالي لحالات تفوق ال100 في طوكيو؛ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن «حلاً من خلال علاج أو لقاح» سيكون جاهزاً قبيل نهاية السنة، من دون تفاصيل تذكر. ولا تزال الولاياتالمتحدة هي البلاد الأشد تضرراً من الوباء، إذ تم تسجيل 56 ألف إصابة (الأحد)، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 2.98 مليون، فيما حدثت 269 وفاة جديدة (الأحد)، ليصل إجمالي الوفيات إلى 132.571 وفاة. وفيما سجلت فلوريدا أمس أكثر من 12 ألف إصابة، أبلغت كاليفورنيا عن 5.410 إصابات جديدة. وتم تسجيل 3.536 إصابة جديدة في أريزونا. وتأتي البرازيل في المرتبة الثانية عالمياً، بعدد إجمالي بلغ ظهر أمس 1.6 مليون إصابة، نجمت عنها 64.900 وفاة، فيما بلغ عدد المرضى في حال خطرة أمس 8.318 شخصاً. غير أن المفاجأة تمثلت حقاً في التطورات الصحية التي تمضي من سيئ إلى أسوأ في الهند، التي غدت في المرتبة الثالثة عالمياً، بعدما أعلنت نيودلهي 24.248 إصابة جديدة (الإثنين)، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 698 ألفاً. وتنوقع علماء جامعة ميتشيغان الأمريكية، وفقاً لنموذج حسابي، أن يتجاوز عدد الإصابات في الهند 800 ألف قريباً جداً. وعجزت الهند عن كبح تفشي الوباء على رغم تطبيقها إغلاقاً شاملاً في مارس الماضي، ولم يكن عدد المصابين يتجاوز ألفاً. لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي اضطرت الشهر الماضي إلى إزالة تدابير الإغلاق تحت وطأة الانهيار الاقتصادي. وتعد الهند الدولة الثانية -بعد الصين- الأكثر سكاناً في العالم. وتضررت بقدر أكبر أهم ولايتين فيها، وهما دلهي ومهاراشترا، حيث توجد العاصمة نيودلهي، والعاصمة المالية مومباي. بيد أن الفايروس أضحى يتفشى بغير قيود في بقية ولايات البلاد. وزير الصحة الباكستاني يعلن إصابته بعد إعلان وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي الأسبوع الماضي تأكيد إصابته بكوفيد-19، أعلن أمس وزير الصحة الباكستاني ظفر ميرزا أنه قرر عزل نفسه بعد إصابته ب«أعراض طفيفة». وبلغ عدد الإصابات في البلاد أمس (الإثنين) 231.818 إصابة. وفي ألمانيا، ارتفع عدد الإصابات أمس بشكل طفيف، وقالت السلطات أمس إنها سجلت 325 إصابة جديدة، ويصل الإجمالي في ألمانيا إلى 197.523 شخصاً. وفي طوكيو، أعلنت (الإثنين) 102 إصابة، فيما تسعى الحكومة المحلية لكبح التفشي دون حاجة للعودة للإغلاق. وفي مانيلا، أعلنت الحكومة 2.434 إصابة (الأحد)، وعزت ذلك إلى تزايد الاختلاط بين السكان بعد تخفيف إجراءات الإغلاق، وغالبية الإصابات في مانيلا ومحيطها، ولم يستبعد وزير الداخلية إدواردو أنو، أمس، العودة إلى الإغلاق إذا استمر تزايد الإصابات. وأعلنت كوريا الجنوبية أمس، 48 إصابة؛ 24 منها محلية المنشأ، والبقية لقادمين من الخارج. أما الصين، فلم تعلن سوى 4 إصابات جديدة؛ ثلاث منها لقادمين من خارج الصين، والرابعة في العاصمة بكين.