مضت 210 يوما على تعليق العمرة في المسجد الحرام، بعد أن شهد الرابع من مارس الماضي قرار التعليق للمواطنين والمقيمين؛ إذ رأت حكومة خادم الحرمين الحفاظ على صحة قاصدي المسجد الحرام وضمان سلامتهم من فايروس كورونا. وباشرت في اليوم التالي إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة، وإعادة فتحهما قبل الفجر بساعة؛ في إطار الجهود الرامية إلى منع انتشار العدوى، وإغلاق صحن المطاف، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة التعليق. وأقيمت الصلاة داخل المسجد فقط، مع عدم السماح بالاعتكاف والافتراش، أو إدخال الأطعمة والمشروبات، وإغلاق مشارب ماء زمزم، كما شمل القرار آنذاك إغلاق المسجد القديم بالحرم النبوي، بما فيه الروضة الشريفة ومقبرة البقيع. قرارات 7 مارس في السابع من مارس، أعلن الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن السديس، صدور الأمر بفتح المطاف للطائفين من غير المعتمرين، اعتباراً من فجر السبت 12 من رجب. وتوالت الإجراءات الاحترازية وتنوعت لتشمل مرافق عدة للحرمين الشريفين منها على سبيل المثال: رفع السجاد، إغلاق الأبواب غير الرئيسية، تقليص أعداد العاملين، إضافةً إلى تعليق الوجود والصلاة في ساحات المسجد الحرام خصوصا يوم الجمعة، وإغلاق التوسعة السعودية الثالثة. ووجه الرئيس العام في الثامن من مارس بتعليق الدراسة في معهد الحرم المكي ومعهد المسجد النبوي اعتباراً من الاثنين 14-7-1441ه، مع تفعيل الدراسة عن بعد؛ ليعقب ذلك قرار انتقال الطلاب إلى المستوى الذي يليه أسوةً بقرار وزارة التعليم. تعليق زيارة المرافق على صعيد المرافق؛ علّقت الرئاسة في الثامن من شهر مارس برامج الزيارة في المرافق الخارجية التابعة لها، ضمن الإجراءات الاحترازية الموصى بها لمنع انتشار كورونا، وفي اليوم التاسع من شهر مارس علقت الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال العمل بالشاشات التفاعلية التوعوية، وعلقت الرئاسة العامة الحضور إلى مقرات العمل عدا الإدارات الميدانية، مع تحويل العمل لجميع الإدارات العمل عن بعد. تعقيم في كل مكان عدت الرئاسة العامة التعقيم خط دفاع أول ضد كورونا وعقمت المسجد الحرام ب(1800) لتر من المعقمات الصديقة للبيئة يومياً، مع دعم إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام بعدد (450) عاملا، ووضع (300) جهاز تعقيم عند الأبواب والسلالم الكهربائية، وتكثيف عمليات التعقيم لأنظمة التكييف والتهوية بالمسجد الحرام. وباشرت رئاسة شؤون الحرمين تكثيف عمليات تعقيم ثوب وسلم الكعبة المشرفة وصحن المطاف قبيل مراسم غسيل الكعبة المشرفة. التراويح 5 تسليمات استخدمت في المسجد الحرام الكاميرات الحرارية وفق أحدث الأنظمة والتقنيات، مع قياس درجات الحرارة قبل الدخول للأئمة والمؤذنين ورجال الأمن والعاملين مع التناوب اليومي لهم، و خفض الوجود اليومي للأئمة والمؤذنين؛ إذ يتولى المهمة إمام واحد ومؤذنان كحد أعلى يوميًّا لأداء الفروض كافة، ورفع الأذان. وأقيمت صلاة التراويح بالحرمين الشريفين مع تخفيفها إلى خمس تسليمات مع استمرار تعليق حضور المصلين، وتعليق الاعتكاف في المسجد الحرام، وتطبيق الإجراءات الاحترازية بالتباعد بين المصلين. كما كثفت رئاسة شؤون الحرمين عمليات تعقيم ثوب وسلم الكعبة المشرفة وصحن المطاف، مع استحداث إدارة للوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة لسلامة قاصدي المسجد الحرام.